لحي على الصفا ونائلة صنم على المروة ورخمه هنا، والقصرات: جمع قصرة بالتحريك وهي أصل العنق، والمخيسة: المذللة، والودع ويحرك خرز بيض تخرج من البحر شقها كشق النواة تعلق لدفع العين والرخام: كغراب حجر أبيض رخو والعثاكل جمع عثكول أو عثكولة بضمهما أو عثكال كقرطاس وهو العنق أو الشمراخ، والكاشح العدو لأنه يضمر عداوته فى كشحه، وقوله وبالحجر الأسود فيه حذف نون مفاعيل مثل ألا رب يوم لك منهم صالح، وصمدوا لها: قصدوها، والطائش: خفيف العقل، والسبة: بضم السين العار، والأرومة: وتضم الأصل، والسورة: بفتح السين الارتفاع، والمتطاول: المرتفع، والكلاكل: الصدر، قاله جامعه غفر الله له.
ثم أشار الناظم رحمه الله تعالى إلى عظيم حلمه مع قومه صلى الله عليه وسلم مع شدة إيذائهم له فقال:
(وكان قادرا على التدمير ... لو شاء لكن جاد بالتأخير)
(حتى هدى الله به من شاء ... منهم ومن أصلابهم أبناء)
التدمير: الإهلاك. يعني أنه صلى الله عليه وسلم لم يؤاخذ قومه فى تكذيبهم له وحصارهم له وقطيعتهم وإيذائهم له ولأصحابه مع أنه أعطاه الله القدرة على إهلاكهم واستئصالهم أول مرة، لكنه صلى الله عليه وسلم لشدة حلمه ورأفته بهم وشفقته عليهم أخر الدعاء عليهم حتى آمن منهم من أراد الله إيمانه وآمن من أراد إيمانهم ممن خرج من أصلابهم فضمير شاء الله تعالى أي أراد، وضمير به للنبي صلى الله عليه وسلم وأشار بهذا إلى ما رواه الشيخان أنه صلى الله عليه وسلم لمّا كذبه قريش أتاه جبريل أي تسلية له وتسكينا لتألمه فقال له إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوه عليك وقد أمر ملك الجبال أي بالانقياد لك لتأمره بما شئت فيهم، فناداه ملك الجبال وسلم عليه وقال مرني بما شئت أي فى قومك إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا. وقوله أطبق بضم الهمزة وكسر الموحدة أي أوقع