(مع الغيداق) بغين معجمة مفتوحة فتحتية فدال مهملة فألف فقاف، لقب بذلك لجوده وكان أكثر قريش ما لا قال ابن سعد اسمه مصعب وقال الدمياطي نوفل وأمه ممنعة بنت عمرو بن مالك الخزاعية، قاله الزرقاني.
وفي المناوي الغيداق بفتح الغين المعجمة وسكون المثناة تحت وأصله المطر سمي بذلك لأنه كان أجود قريش وأكثرهم طعاما انتهي.
(لم يدركوا الإسلام باتفاق) مراده أن هؤلاء المذكورين من أعمامه عليه السلام وهم ثمانية لم يدركوا الإسلام أي زمنه وهو زمن بعثته صلى الله تعالى عليه وسلم باتفاق العلماء وقد مر عم الزرقاني أن ضرارا مات أيام أوحي إليه صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يسلم، وقد ذكر ذلك بعضهم عن العيون واستدرك به على الناظم والله تعالى أعلم.
(وحمزة العباس عند العلما ... قد أدركا البعثة ثم أسلما)
يعني أن حمزة والعباس عمي المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم قد اتفق المسلموت على أنهما أدركا رسالته عليه السلام وأسلما رضى الله تعالى عنهما. أما حمزة فقد مر قريبا أن أمخ بنت عم أمنة بنت وهب لأن أمه هالة بنت وهيب، مصغرا، ابن عبد مناف فهو أخو وهب جده عليه السلام، وأرضعته أي حمزة ثويبة مرضعته عليه السلام ويكنى أبا عمارة وأبا يعلى بابنين له، أما عمارة فأمه خولة بنت قيس من بنى ما لم بن النجار وأما يعلى فأمه أوسية وله أيضا من الذكور عامر وروح وله من الإناث أمامة وفاطمة.
قال الزبير بن بكار ولم يعقب حمزة إلا من يعلى وحمزة أسن من النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، بسنتين وقيل بأربع. وروي أنه عليه السلام قال والذي نفسي بيده انه لمكتوب عند الله عز وجل بعهد الله عز وجل في السماء السابعة حمزة أسد الله وأسد رسوله.