(ابن رواحة له أيضا حدى ... وقال قولا مغضبا به العدا)
(خلوا بني الكفار عن سبيله ... اليوم نضربكم على تنزيله)
(كذاك أيضا عامر بن الأكوع ... وقال في حدائه المرفع)
(والله لولا الله ما هتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا)
والضمير في تنزيله للنبي عليه السلام كما في الزرقاني والبيجوري، أي تنزيله مكة ان عارضتم ولا نرجع كما رجعنا يوم الحديبية انتهى المراد منهما.
(صلى عليه) أي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ربنا أي مالكنا،
(وسلما والآل والأصحاب خير من سما)
أي أفضل من علا باتباعه عليه السلام. وقد مر قريب من هذا التركيب فلا يحتاج لشرحه.
(بيان رسل المصطفى لمن ملك: ) الرسل جمع رسول وسكن عينه هنا وذلك جائز اختيارا أي هذا بيان القوم الذين أرسلهم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الملوك جمع ملك بكسر اللام (صلى عليه الله ما دار الفلك) وهو بالتحريك جسم مستدير ومدار النجوم، وقد مر شيء من الكلام فيه عند قول الناظم ما دار نجم في فلك. قال المناوي لما رجع المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم من الحديبية كتب إلى الملوك فقيل له أنهم لا يقربون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من فضة ونقش فيه ثلاثة أسطر، محمد سطر ورسول سطر، والله سطر وختم به الكتب، وبعث ستة في يوم واحد إلى الملوك في المحرم سنة سبع وأصبح كل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعث إليهم، انتهى.
أي من غير مضي زمن يمكن فيه تعلم لغتهم، معجزة له عليه السلام كما في الزرقاني. قال ولا ينافي هذا دعاء بعض الملوك الترجمان، لأن من تعاظم الأعاجم.