تسعة سليط وشاصر وماضر وحسا ونسا وبجعم والأرقم والأدرس وخاصر وضبط فى الإصابة خاضرا بخاء وضاد معجمتين وآخره راء. اهـ.
وفي التجريد أن حديث هامة بن الهيم بن الأريقيس بن إبليس فى الجنة موضوع وروى ابن حبان والحاكم مرفوعا الجن على ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يصيرون فى الهواء وصنف حياة وعقارب وصنف يحلون وظعنون اهـ.
وعن ابن عباس كان الجن يستمعون الوحي فيسمعون الكلمة فيزيدون فيها عشرا فيكون ما سمعوه حقا وما زادوه باطلا وكانت النجوم لا يرمى بها قبل المبعث النبوي فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحدهم لا يأتي مقعده إلا رمى بشهاب يحرق ما أصابه منه فشكوا ذلك إلى إبليس فقال ما هذا إلا من أمر قد حدث فبث جنوده، وفى الصحيحين فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فمن النفر جمعة أخذوا نحو تهامة فإذا هم بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين جبلي نخلة فأخبروه أي إبليس فقال هذا الحدث الذي فى الأرض قال فى المواهب وحديث ابن عباس وحديث ابن مسعود هذا يقتضى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر بحضورهم فى هذه المرة وبهذا جزم الدمياطي ثم بعد ذلك وفدوا عليه أرسالا فوجا بعد فوج اهـ.
قال الزرقاني عقبه كما تفيده الأحاديث ففى حديث أنهم كانوا على ستين راحلة وآخر ثلاث مائة وآخر خمسة عشر، وعن عكرمة اثنى عشر ألفا فهذا الإختلاف دليل على تكرر وفادتهم عليه فالمتحصل من الأخبار أنهم وفدوا عليه لما خرجوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها لاستكشاف الخبر عن حراسة السماء بالشهب فوافوه صلى الله عليه وسلم بنخلة عامدا سوق عكاظ يصلى بأصحابه الفجر فسمعوا القرآن وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا. فأنزل الله:{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ}[الجن: ١] كما قاله ابن عباس فى الصحيحين وغيرهما وأخرى بنخلة