للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلقد كان عليها حريصا، قاله الزرقاني، ثم ارتحل عليه السلام من ذفران بفتح المعجمة وكسر الفاء ونزل قريبا من بدر، ونزل قريش بالعدوة القصوى من الوادي أي البعدي من المدينة وهي بضم العين وكسرها وبهما قرئ في السبع وقرئ شاذا بفتحها جانبه وحافته ونزل المسلمون على كثيف أعفر وألقى الله الأمنة والنوم على المسلمين وأصبح بعضهم جنبا وألقى الخوف على المشركين حتى ضربوا وجوه خليهم إذا صهلت لشدة الخوف ونزل صلى الله عليه وسلم أدنى ماء من القوم قم أمر بالقلب فغورت بالمعجمة وشد الواو أي دفنت وبالمهملة معناه عند ابن الأثير عليه فملئ ماءا ثم قذفوا فيه الآنية وبني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش وهو شبه الخيمة يستظل به فكان فيه ولما عدل صلى الله عليه وسلم صفوف أصحابه وأقبلت أصحابه وأقبلت قريش وراءها قال اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحنهم الغداة، فخرج الأسود بن عبد الأسد فقال أعاهد لأشربن من حوضهم أو لأهد منه أو لأموتن دونه فتبعه حمزة رضى الله عنه فضربه دون الحوض فوقع على ظهره تشخب رجله دما ثم اقتحم الحوض زاعما أن تبر يمينه فقتله حمزة في الحوض ثم خرج بعده عتبه بن ربيعة بين ابنه الوليد وشيبة بن ربيعة ودعا إلي المبارزة فخرج إليه فتية من الأنصار وهم عوف بالفاء وسماه بعضهم عوذا بالذال والأول أصح ومعوذا ابنا الحارث النجاريان وأمهما عفراء الصحابية النجارية أيضا ولها خصوصية لا توجد لغيرها كما في الإصابة لأنها لها سبعة أولاد شهدوا بدرا كلهم وهم بنو الحارث معاذ وأخواه السابقان وأبناء البكيري الليثي اياس وعاقل وخالد وعامر تزوجت أباهم بعد الحارث قاله الزرقاني وخرج مع ابني عفراء عبد الله بن رواحة فقالوا من أنتم؟ قالوا نحن رهط من الأنصار، فقالوا ما لنا بكم من حاجة. وفي رواية فقال عتبة أكفاء كرام إنما نريد قومنا، ثم نادى مناديهم يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا فقال صلى الله عليه وسلم قم

<<  <  ج: ص:  >  >>