للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رمى الكتاب قال إني سائر ... إليه رده هرقل قيصر)

(وقيل بل أرسله لجبله ... فقارب الأمر ولكن شغله)

(الملك ثم فى زمان عمرا ... أسلم ثم ارتد حتى كفرا)

ويلقى بفتح المثناة تحت وقاف والحارث مفعوله، وقوله سائر إليه أي إلى قتاله صلي الله تعالى عليه وسلم فرده هرقل وهو قيصر عن عزمه. وقوله وقيل أي قال هشام وغيره بل إنما أرسله لجبلة بفتح الجيم والموحدة ابن الأيهم بفتح الهمزة وسكون المثناة تحت الغساني وقال ابن عبد البركان ارساله لهما معا ولما قدم على جبلة قال له يا جبلة ان قومك نقلوا هذا النبي الأمي من داره إلى دارهم يعنى الأنصار فآووه ونصروه وإن هذا الدين الذى أنت عليه ليس بدين آبائك ولكنك ملكت الشام وجاورت بها الروم فإن أسلمت أطاعتك الشام وهابتك الروم، وإنما قال له قومك لأنه غساني وغسان قبيلة من الأزد وقوله فقارب الأمر وقال وددت أن الناس اجتمعوا على هذا النبي ولكن شغله الملك وكان آخر ملوك غسان وكان ينزل الجابية ثم أتى جبلة عمر بن الخطاب فى خلافته وأسلم على يديه ثم لاحى رجلا من مزينة فلطم عينه فجاء الى عمر وقيل إلى أبي عبيدة وقال خذ لي حقي فقضى عمر بالقصاص فأنف جبلة وقال عيني وعينه سواء لا أقيم بهذه الدار أبدا ولحق بعمورية وقوله كفر حشو ومات على كفره انتهى من المناوي

(وأرسل العلا إلى البحرين ... فأسلم المنذر دون مين)

العلا هو ابن الحضرمي وكان مجاب الدعوى وخاض البحر بكلمات قالها له، وهو أول من بنى مسجدا فى أرض الكفر وله فى قتال الردة شأن عظيم قاله المناوي والبحرين كتثنية بحر فى حال النصب والجر قاعدة من قواعد اليمن كذا فى النور ولا يخالفه قول القسطلاني ان البحرين اسم لإقيلم مشهور مشتمل على مدن معروفة قاعدتها هجر لأن المراد بالقاعدة الجانب الكبير كالاقليم فلا ينافي أن هجر قاعدة من

<<  <  ج: ص:  >  >>