لأنها كانت لا يعيش لها ولد، أو لعتقه من النار، ولقب بالصديق لتصديقه للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أول مرة، ولازم الصدق فلم تقع منه هفوة ولا وقفة فى حال من الأحوال أو لأن الله تعالى صدقه أي نسبه للصدق قولا وفعلا فى نحو قوله تعالى:{فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى}. وولي الخلافة سنتين ونصفا، قاله فى المواهب. وفي فتح الباري سنتين وثلاثة أشهر وأياما وقيل غير ذلك. قاله الزرقاني.
وأما عمر رضي الله تعالى عنه فهو من بني عدي بن كعب ويلقب بالفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل وعن ابن مسعود والله ما استطعنا ان نصلي حول البيت ظاهرين حتى أسلم عمر استخلفه أبو بكر فأقام عشر سنين وستة أشهر وأربع ليال قاله فى المواهب وقتله بعد أن أحرم فى صلاة الصبح أبو لؤلؤة فيروز المجوسي، غلام المغيرة بن شعبة، طعنه بخنجر له رأسان ثلاث طعنات ثم طار العلج لا يمر على أحد إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فطرح عليه رجل من المسلمين برنسا فلما ظن أنه مأخوذ نحر نفسه ولما أخبر عمر أنه هو الذي طعنه قال الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام وكان ذلك لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فعاش حتى انسلخ الشهر ودفن هلال المحرم وعمره وعمر أبو بكر على المشهور ثلاث وستون كعمره صلى الله تعالى عليه وسلم، وأما عثمان فهو ابن عفان ابن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس ويلقب بذي النورين لتزوجه بنتي المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم. وروى البيهقي أنه كان يكتب له الأمور التي يريد اخفاءها عن الناس فهو كاتب سره، قاله الزرقاني.
وقال عليه السلام لكل نبي رفيق ورفيقي فى الجنة عثمان رواه الترمذي. قال فى المواهب وكانت خلافته إحدى عشرة سنة، وأحد عشر شهرا وثلاثة عشر يوما ثم قتل شهيدا. وروى فى سبب قتله أن أهل مصر رحلوا يشكون ابن أبي سرح فعزله وكتب لهم كتابا بتولية محمد