بن المنذر, قاله على عادتهم في الجاهلية أن يكون لكل قبيلة رئيس ولما قالوا ذلك رد عليهم أبو بكر محتجا بالحديث الذي رواه نحو أربعين صحابيا الأئمة من قريش, وفي رواية الخلافة لقريش, والثلاثة التي اجتمعت لأبي بكر أحدهم ثاني اثنين إذ هما فى الغار, وثانيها إثبات الصحبة, والثالة إثبات المعية في قوله} إن الله معنا {, وقوله فيصل بالناس نقل الدمياطي أن أبا بكر صلى بالناس سبع عشرة صلاة أولها عشاء الجمعة وأخرها صبح الاثنين, وانتهى المراد من البيجورى.
(وجاء الخضر ... معزيا لهم على ما أثروا)
يعني أنه, -صلى الله تعالى عليه وسلم-, لما توفى جاء أبو العباس أحمد الخضر فسمعوا صوته من ناحية البيت معزيا لهم والتعزية هي الحمل على الصبر, ومعزيا حال من قوله الخضر, على نبينا وعليه الصلاة والسلام.
قوله ما أثروا أي العلماء أي علي ما نقلوه, وفي المواهب عن جعفر الصادق عن أبيه قال لما بقي من أجل رسول الله,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, ثلاق ليال نزل عليه جبريل فقال يا محمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك وتفصيلا وخاصة لك, يسألك عما هو أعلم به منك يقول لك كيف تجدك؟ فقال أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا ثم أتاه في اليوم الثاني فقال له مثل ذلك ثم أتاه في اليوم الثالث فقال له مثل ذلك, ث استاذن فيه ملك الموت فقال جبريل يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ولم يستأذن على أدمي قبلك ولا يستاذن على أدمي بعدك, قال إيذن له, فدخل ملك الموت فوقف بين يديه فقال يارسول الله إن الله عز وجل أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك في كل ما تامر إن أمرتني أن أقبض روحك قبضتها وإن أمرتني أن أتركها تركتها. قال وتفعل ذلك يا ملك الموت؟ قال نعم. أمرت أن أطيعك في كل ما أمرتني. قال جبريل يا محمد إن الله قد اشتاق إلي لقائك, قال -صلى الله تعالى عليه وسلم-, فامض يا ملك الموت لما أمرت به, فقال جبريل يارسول الله,