للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة، انتهى.

قوله أغمى عليه أي لشدة ما حصل له من الضعف، وفتور الأعضاء، فالإغماء جائز على الأنبياء، لأنه من المرض، وقيده الغزالي بغير الطويل، وجزم به البلقيني بخلاف الجنون، فليس جائزاً عليهم لأنه نقصن وليس إغماؤهم كإغماء غيرهم لأنه إنما يفتر حواسهم الظاهرة دون قلوبهم، وأسيف حزين، أي يغلب الحزن فلا يطيق أن يشاهد محلك خالياً منك، وصواحب أو صاحبات يوسف صواحبات جمع صواحب فهو جمع الجمع ووجه التشبيه إظهار خلاف ما يبطن لأن زليخاً استدعت النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة وأضمرت أنهن ينظرن إلى حسن يوسف فيعذرنها في حبه وأمنا عائشة أظهرت أن سبب محبتها صرف الإمامة عن أبيها أنه رجل أسيف وأضمرت أن لا يتشاءم الناس به لأنها ظنت أنه لا يقوم أحد مقامه إلا تشاءم الناس به، وبريرة بفتح الباء وكسر الراء الأولى بنت صفوان وهي قبطية أو حبشية مولاة عائشة، والرجل الآخر في رواية أنه نوبة عبد أسود وفي رواية للشيخين خرج ابن عباس ورجل آخر وهو علي وفي رواية العباس وولده الفضل وفي رواية العباس وأسامة ويمكن التوفيق بتعدد خروجه، صلى الله تعالى عليه وسلم، واتكأ عليهما: اعتمد عليهما كما يعتمد على العصي وينكص أي يرجع القهقري وفيه ضم الكاف وكسرها وقوله قبض أي وأبو بكر غائب بالعالية عند زوجته حبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجية بعد إذنه، صلى الله تعالى عليه وسلم، في ذلك لحكمة إلهية وأكب عليه قبله وقوله وكان الناس أميين أي لا يقرؤون ولا يكتبون والمراد أنهم لم يحضروا موت نبي فقولهم لم يكن فيهم نبي قبله تفسير له وقوله فأمسك الناس، أي عن النطق بموته، خوفاً من عمر، وصاحب رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم، لا ينصرف إن أطلق إلا لأبي بكر وإنما دعوه لأنه قوي القلب عند الشدائد راسخ القلب عند الزلازل فهو الذي يسكن الفتنة والسنم بضم السين موضع بأدنى عوالي المدينة بينه وبين المسجد الشريف ميل، وقوله وقالت الأنصار قائل ذلك هو الحباب

<<  <  ج: ص:  >  >>