أم سلمة فى خلافة يزيد بن معاوية فسألها عن الجيش وكان ذلك حين جهز يزيد مسلم بن عقبة بعسكر الشام إلى المدينة فكانت وقعة الحرة سنة ثلاث وستين انتهى.
وصحح حرب أنها ماتت سنة اثنتين وستين وقيل ماتت سنة إحدى وستين وصلى عليها أبو هريرة.
أما ما حكاه ابن الأثير من أنها صلى عليها سعيد بن زيد فمدفوع لأنه مات قبلها، لأنه مات سنة خمس أو إحدى أو اثنتين وخمسين. وفى الزرقاني أنه مات قبلها باتفاق. قال فى المواهب وكان عمرها أربعا وثمانين سنة.
(وبالبقيع دفنت)
يعنى أن أم سلمة رضي الله تعالى عنها دفنت بالبقيع وهو مدفن المدينة.
( ... وهاجرا ... ثنتين فى أول من قد هاجروا)
الألف فى هاجرا، الأول ضمير تثنية يعود على أم سلمة وزوجها أبى سلمة رضي الله عنهما والألف في هاجر الثاني ألف الإطلاق، يعنى أن بالهجرتين الهجرة الأولى إلى الحبشة فقد تقدم عدها فى أهلها، والهجرة إلى المدينة المنورة.
وفي المواهب أن أبا سلمة هو أول من هاجر إلى المدينة. وكان أخاه عليه السلام من الرضاع وابن عمته برة، فقال فيه إنه أول من يعطى كتابه بيمنيه كما أن أول من يأخذ كتابه بشماله أخوه الأسود بن عبد الأسد.
وفي النور حاصل الأحاديث فى أول من هاجر هل هو مصعب وبعده ابن أم مكتوم أو أبو سلمة أو عبد الله بن جحش، وحاصلها فى النسوة أم سلمة أو ليلى بنت أبي حثمة أو أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط والفارعة بنت أبي سفيان انظر الزرقاني.
وفي المواهب قيل ان أم سلمة أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة وقيل