للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرها وجمع بعضهم بين كون أولهن ليلى وبين كونها أم سلمة، لأن ليلى بنت أبى خثمة أول ظغينة مع زوجها، وأم سلمة وحدها. فقد حبسها بنو المغيرة عن زوجها ثم أذنوا لها فى اللحاق به فهاجرت وحدها حتى إذا كانت بالتنعيم لقيها عثمان بن طلحة العبدري وكان يومئذ مشركا فشيعها حتى إذا أوفى على قباء قال لها زوجك فى هذه القرية، ثم رجع إلى مكة فكانت تقول ما رأيت صاحبا قط أكرم من عثمان، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم استاخر عني حتى إذا نزلت استاخر بيعيري فحط عنه، ثم قيده ثم يضطجع تحت شجرة فإذا دنى الرواح قام إلى البعير فرحله ثم استاخر عني وقال اركبي فإذا استويت عليه أخذ بخطامه فقادني.

تنبيه:

قال ابن عبد البر انه عليه السلام تزوج أم سلمة بعد وقعة بدر سنة اثنتين. قال اليعمري وليس بشيء لأن أبا عمر قال فى وفاة أبى سلمة أنها فى جمادى الأخيرة سنة ثلاث وهو عليه السلام لم يتزوجها إلا بعد انقضاء عدتها من وفاته. انتهى. نقله الزرقاني.

(ومن نساء المصطفى جويريه)

جويرية بضم الجيم مصغر مبتدأ وخبره المجرور المتقدم يعنى أنه من أمهات المؤمنين جويرية رضي الله تعالى عنها، وقصد بهذا الرد على من قال كان يطؤها بملك اليمين.

وروى الطبراني برجال الصحيح عن مجاهد قال: قالت جويرية يا رسول الله إن أزواجك يفخرن علي ويقلن لم يتزوجك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. قال أو لم أعظم صداقك؟ ألم أعتق أربعين من قومك؟

وفي المواهب وكان اسمها برة، فحولها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وسماها جويرية فقد تقدم مثل ذلك في زينب بنت جحش انتهى. فعلم أنه غير اسمها معا، انظر الزرقاني. وهي بنت الحارث بن أبى

<<  <  ج: ص:  >  >>