للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قومك ولا تدخل عليكم الخيل والرجال. قال دعني يومي هذا وارجع إلى غدا حتى إذا كان الغدو أتيت إليه فأبى أن ياذن لى فأخبرت أخاه أني لم أصل إليه فأوصلني إليه، فقال إني فكرت فيما دعوتني إليه فإذا أنا أضعت العرب إن ملكت رجلا ما فى يدي وهو لا تبلغ خيله ها هنا. وإن بلغت خيله ها هنا، ألفت قتالا ليس كقتال من لاقى، قلت وأنا خارج غدا، فلما يقن بمخرجي خلابه أخوه، فأصبح فأرسل إلى فأجاب إلى الإسلام هو وأخوه جميعا وخليا بيني وبين الصدقة وبين الحكم فيما بينهم، وكانا لى عونا على من خالفني انتهى.

الجلندي بضم الجيم وفتح اللام وسكون النون والقصر كما فى الفتح غير مبال بقول شيخه فى القاموس جلنداء بضم أوله وفتح ثانية ممدودة وبضم ثانيه مقصورة اسم ملك عمان ووهم الجوهري فقصر مع فتح ثانيه، قال الأعشى:

(وجلنداء فى عمان مقيما ... ثم قيس فى حضر موت المنيف)

وذكر بثيمة أنه عليه السلام بعث عمر الى الجلندي فأسلم وأنشد أبيات منها:

(فيا عمرو قد أسلمت لله جهرة ... ينادي بها فى الواديين فيصبح)

قال فى الإصابة فيحتمل أن عمرا أرسل إليهم وقوله عمدت بفتح الميم بوزن قصدت، ومعناه فى لغة بكسر الميم، وقوله خلقا بضمتين والحرجة بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين فجيم شجر ملتف وفى إسلام عمرو على يد النجاشي لطيفة وهي إسلام صحابي على يد تابعي، والأساقفة رؤوس دين النصارى وقوله يطؤك الخيل زاد فى العيون ويبيد خضراءك بفتح الخاء وسكون الضاد المعجمتين والمد أي جماعتك، وفيه شدة شكيمة عمرو وقوة نفسه رضي الله تعالى عنه حيث خاطبه بهذا وأنذره بالحرب والهلاك فى محل ملكه وحضرة أعوانه مع أنه لم يتمكن من الجلوس بين يديه، ومعنى ألفت وجدت، أنظر الزرقاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>