(فأرسل ابن العاص حتى أدى ... كتابه إلى ابني الجلنداي)
(فأسلما وصدقا وخليا ... ما بين عمرو والزكاة هديا)
وهديا حشو وابني الجلندي تقدم تقدم ضبطهما وضبطه الجلندي وهو فى المناوي والزرقاني وما زائدة وأقام عمرو فيهم حتى بلغتهم وفاة المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم قاله المناوي.
(ولليامامة سليطا أرسلا ... فلم يفز صاحبها إذ سألا إلى النبي جعل بعض الأمر له) ...
المجرور متعلق بأرسل بعده، واليمامة بلاد بالبادية أكثر نخيل من سائر الحجاز وهي دون المدينة فى الوسط الشرقي من مكة على ست عشرة مرحلة من البصرة، قال الجوهري كانت اسمها الجو، وسميت باسم جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام والفوز النجاة والظفر بالخير وفاعل سأل ضمير يعود على صاحبها والضمير المضاف إليه لليمامة، وقوله جعل مفعول سأل وبعض مضاف إليه ما قبله، ومعنى كلامه أنه عليه السلام أرسل إلى اليمامة أي إلى صاحبها هوذة بن علي الحنفي كتابا مع سليط بفتح السين المهملة وكسر اللام بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بكسر الحاء وسكون السين المهملتين فلام بن عامر بن لؤي فلم يفز هوذة أي لم ينج ولم يظفر بخير بل مات على كفره، والعياذ بالله تعالى إذ قال للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم اجعل لى بعض الأمر اتبعك، قال الزرقاني كأنه أراد شركته فى النبوة أو أراد الخلافة بعده ولم يرض بكونه تحت ولايته عليه السلام حيث كتب له أسلم تسلم واجعل لك ما تحت يديك، انتهى. وهذا هو مراد الناظم بقوله: