للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتمة:

محال الدراري السبعة عند أهل الحساب أشار لها في المقنع بقوله:

(فالتسعة الأفلاك كان القمر ... منها بتالينا وثان أكبر)

(فيها عطارد وجيم زهره ... للشمس دال ها لنجم الحمره)

(مريخ والسادس مشتر زحل ... لسابع والغير في الثامن حل)

(وتاسع عار حواها كلا ... فدار، عز ربنا وجلا)

يعني أن الأفلاك تسعة سبعة هي في السماوات السبع وهي التى فيها الدراري السبعة والثامن فوق السماوات السبع وهو الذى فيه كل نجم سوى الدراري والتاسع فوق الثامن ولكنه عار من الكواكب وفيه جميع الأفلاك الثمانية يدور بها كل يوم وليلة دورة واحدة عز ربنا إذ غلب جميع هذه الاشياء العظيمة فهي تحت قهره ومحل القمر الفلك الذى يوالينا والثاني أكبر منه وفيه عطارد والثالث المشار له بالجيم للزهرة والرابع للشمس والخامس للمريخ والسادس للمشتري والسابع لزحل. وفي حديث: «رأيت ليلة أسري بي النجوم معلقة بسلاسل من نور في أيدي الملائكة»، وقال بعض شروح الرسالة أصغر كوكب في السماء أكبر من الأرض بمائة وعشرين مرة اهـ من شرح المقنع الكبير لمؤلفه ولبعضهم في ترتيب الدراري في الأفلاك بادئا بأعلاها بيت وهو:

(زحل اشترى مريخه من شمسه ... فتزاهرت لعطارد أقمار)

نقله الحنفي. وقوله عام قدوم الفيل لم يذكر المصنف قصة الفيل ولنذكرها على وجه الاختصار إظهارا لإكرام من وقعت لأجله وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحاصلها أنه لما كان المحرم والنبي صلى الله عليه وسلم حمل على الصحيح كما مر قدم ابرهة بفتح الهمزة والراء ابن الصباح الأشرم لهدم الكعبة لما ولي اليمن من قبل النجاشي وسبب ملكه اليمن أن بعض أهلها من اصحاب الأخدود لما أكثر فيهم ملكهم القتل وهو ذو نواس آخر من ملك اليمن من حمير فر إلى قيصر يستغييثه فكتب له إلى النجاشي ليغيثه فأرسل معه أميرين إلياط

<<  <  ج: ص:  >  >>