نعشها على الصفة المذكورة، فى خبر أسماء ثم بعدها زينب بنت جحش، فقول من قال زينب أول من غطي نعشها أي من أمهات المؤمنين.
وفي البخاري أن عليا صلى عليها وروى ابن سعد أن العباس صلي عليها ونزل هو وابنه الفضل وعلي فى حفرتها ولا خلف، فكل صلى عليها، والإمام العباس لأنه عمه، فقدمه انتهي. ودفنت ليلا وهي أسن من عائشة بنحو خمس سنين. ولما أنهي الكلام على أولاده عليه الصلاة والسلام شرع فى ذكر أعمامه وعماته بادئا بذكر الذكور فقال:
(بيان أعمام النبي المصطفي ... وذكر عمات الحبيب المقتفى)
بيان خبر مبتدإ محذوف، أي هذا بيان وقوله ذكر بالرفع عطف على بيان وهو عطف تفسير والمقتفى المتبع ولا شك فى كثرة أتباعه صلى الله تعالى عليه وسلم والحبيب من أسمائه عليه السلام فعيل من المحبة، بمعنى مفعول لأنه محبوب لله تعالى أو بمعنى فاعل لأنه محب له تعالى، والأعمام جمع عم وهو هنا أخ الأب.
(أعمامه اثنان وعشرة تعد)
يعني أن عدة أعمامه صلى الله تعالى عليه وسلم أي اخوة أبيه عبد الله المذكور اثنا عشر وعبد الله ثالث عشرهم وهذا هو الأصح وعليه اقتصر العراقي وصدر به فى المواهب، وقوله تعد أي ياتي عدها في البيت الآتي.
(وقيل واحد وعشرة ورد)
أي وقيل عدة أعمامه أحد عشر وعبد الله هو الثانى عشر ورد هذا القول عن العلماء وعليه فيسقط المقدم ويكون هو عبد الكعبة كما في المواهب والمناوي.
وفي نسخة: وقيل تسعة وعشرة ورد. أي وقيل انهم عشرة فقط قاله فى المواهب، فاسقط الغيداق وحجلا قال الزرقاني لأنهما لا وجود لهما