عند هذا القائل، هذا ظاهره. وفى العيون فأسقط عبد الكعبة، وقال هو المقدم، وجعل الغيداق وحجلا واحدا، وتبعه فى السبل ثم قال فى المواهب وقيل تسعة فأسقط قثم أي كما أسقط الغيداق وحجلا، ولم يذكر ابن إسحاق وابن قتيبة غير هذا وبعضهم زاد العوام وقيل انه شقيق حمزة، فيكون الأعمام ثلاثة عشر انظر الزرقاني.
في شرح العراقي للمناوي أن القائل ان الأعمام عشرة أسقط الغيداق وحجلا، والقائل تسعة أسقط قثم انتهي.
وفي الزرقاني أن جملة أولاد أعمامه صلى الله تعالى عليه وسلم خمسة وعشرون وصحبوا كلهم إلا طالبا وعتيبة، المصغر انتهي. ولما ذكر عدد الأعمام ذكر أسماءهم على أنهم اثنا عشر لأنه الأصح فقال:
(الحارث الزبير والمقوم)
أما الحارث فهو أكبر أولاد عبد المطلب بلا خلاف وكان يكنى له وشهد معه حفر زمزم ومات فى حياة أبيه وأمه صفية بنت جندب، وأولاده أبو سفيان ونوفل وربيعة والمغيرة وعبد الله وكلهم صحابة وحفيده الحارث بن نوفل بن الحارث صحابي ولاه الشيخان وعثمان مكة؛ وأما الزبير بفتح الزاي وكسر الباء عند البلاذري وحده وبضم الزاي عند الباقين فهو أسن من شقيقه والد المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم، ومن أبى طالب وهو شقيق لعبد الله أيضا وأمهم فاطمة المخزومية وكان الزبير شاعرا شريفا ذا عقل ونظر وكان رئيس بنى هاشم وأحد حكام قريش ويكمى أبا الحارث وابنه عبد الله، ثبت يوم حنين، وبنات الزبير ضباغة وصفية وأم الحكم وأم الزبير لهن صحبة.
وأما المقوم فهو شقيق حمزة، أمهما هالة بنت وهيب بالتصغير بن عبد مناف بن زهرة وهو بضم الميم وفتح القاف وشد الواو مفتوحة ومكسورة ويكنى أبا بكر ولد له وانقطع عقبه وهذا كله من الزرقاني.