النور، وقيل أن القضيب ليس بسيف، بل هو قضيبه الممشوق قال العراقي:
(وقيل ذا قضيبه الممشوق ... كان بأيدي الخلفاء شوق)
وفي العيون وكان له قضيب يسمى الممشوق من شوحط. ولم يبين هو ولا المناوي ولا الزرقاني معناه في الأصل ولعل معناه المنحوت. والله تعالى أعلم. وكان يمسك هذا القضيب بيده ثم وجدت في الزرقاني بتفسير أسمائه (صلى الله تعالى عليه وسلم) ما نصه ومعنى الممشوق الطويل الرقيق من المشط وهو جذب الشيء ليطول انتهى. (والعضب) هذا أيضا من الأسياف النبوية وهو بفتح المهملة وسكون المعجمة أرسله إليه سعد بن عبادة حين سار إلى بدر وهو في الأصل السيف القاطع، وسمي به هذا السيف (و) من أسيافه عليه السلام أيضا. (الرسوب) بفتح الراء وضم السين المهملتين وسكون الواو فموحدة قيل أنه من الأسياف السبعة التي أهدت بلقيس إلى سليمان قال في المواهب أي يمضي في الضربة ويغيب فيها، من رسب يرسب أي بضم السين إذا ذهب إلى أسفل، وإذا ثبت قال الزرقاني لأن ضربته تغوص في المضروب به، وتثبت فيه والرسوب والمخذم أصابهما من الفلس بضم الفاء وسكون اللام فسين مهملة وقيل بضم الفاء واللام وقيل بفتح الفاء وسكون اللام وهو صنم لطيء كان الحارث قلده إياهما فبعث المصطفى عليه السلام عليا إليه فهدمه وعزل السيفين له عليه السلام وذكر المدائني أن زيد الخير وهبهما إلى المصطفى لما وفد عليه (يا لبيب) تميم واللبيب العاقل. قال مؤلفه سمح الله تعالى له بمنه بقى من الأسياف التسعة سيف يقال له مأثور بهمزة ساكنة ومثلثة وهو أول سيف ملكه عليه الصلاة والسلام، ورثه من أبيه. وبقي من أسيافه أيضا الصمصامة ويقال له أيضا الصمصام، وبقى اللحيف فتكون أحد عشر سيفا أو عشرة إن لم يكن القضيب سيفا، وقد نظمتها في بيتين وهما: