أسيافه عليه السلام وسمي ذو الفقار لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر وهو غير العضب. وحكي مغلطاوي أنهما واحد وقيل سمي بذلك لأنه كان فيه حفار صغار والفقرة الحفرة التي فيها الودية، قال الأصمعي دخلت على الرشيد فقال أريكم سيف رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) ذا الفقار؟ قلنا نعم. فجاء به فما رأيت سيفا قط أحسن منه إذا نصب لم ير فيه شيء وإذا بطح عد فيه سبع فقر وإذا صفحته يمانية يحار الطرف فيه من حسنه وكذا قال قاسم في الدلائل أن ذلك يرى فيه رونقه شبيها بفقار الحية، فإذا ألتمس لم يوجد. وفي رواية عن الأصمعي فأذن لي في تقبيله فقبلته انتهى المراد من الزرقاني في مواضع (ومثله القلعي) بفتح اللام واسقاط الياء لفظا ولم يسم كما في العراقي يعني أن القلعي سيف من أسيافه (صلى الله تعالى عليه وسلم) قال في المواهب بضم القاف وفتح اللام وقال المناوي بفتح القاف واللام بعين مهملة انتهى. وقال الزرقاني بعد كلام المواهب الذي في النهاية والدر واللب وغيرهما أنه بفتح القاف وهو الذي أصابه من قلع بفتحتين موضع بالبادية يقال له مرج قريب من صلوان قريب من همذان انتهى. (والبتار) بفتح الموحدة وشد الفوقية ومعناه القاطع. قال المناوي وهو أول سيف تقلد به (صلى الله تعالى عليه وسلم). (والحتف) بفتح المهملة وسكون الفوقية بفاء وهو الموت إصابة من سلاح بني قينقاع قال (قد جاءت بذا الأخبار) أي قد جاءت الأخبار بأن ما ذكر من أسيافه (صلى الله تعالى عليه وسلم)، (كذلك المخذم) بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الدال المعجمة فميم والخذم القطع بسرعة، ومنه سمي أنظر المناوي. (والقضيب) بفتح القاف وكسر الضاد المعجمة وسكون التحتية وموحدة قال المناوي إصابة من سلاح بني قينقاع. قال وذكر عياض في فصل أسمائه صاحب القضيب أي السيف وقع ذلك مفسرا في الإنجيل، قال معه قضيب من حديد يقاتل به انتهى. وقال الزرقاني يطلق يعني القضيب بمعنى اللطيف من السيوف وبمعنى السيوف القاطع كما في