الصحابي أحد الأجواد وقال فيه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كما رواه النسائي بسند صحيح أما عبد الله فيشبه خلقى وخلقى وتزويجه من زينب بنت علي كان بعد أن ماتت عنده أختها أم كلثوم كما فى المواهب وغيرها فتزوجه بها متأخرا برتبة عما ذكره الناظم فى هذه الأبيات التى ذكر فيها أزواج أن كلثوم فلو ذكره بعد قوله الآتي:
(فكان فيها سنن للناقد ... أتى به فى محله)
يعني أن عبد الله بن جعفر تزوج زينب بنت فاطمة رضي الله تعالى عنهم فولدت له خمسة أولاد أربعة ذكور وهم علي الذي ذكر الناظم وعون وعباس ومحمد وامرأة واحدة وهي أم كلثوم، وانتشر عقب عبد الله بن جعفر من علي هذا ومن أخته أم كلثوم فتزوجها ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب ولذا لم يذكر القسطلاني من أولاده إلا عليا وأم كلثوم كما فى الزرقاني ويقال لكل من ينتسب إليهم جعفري ولا ريب ان لهم شرفا لاكن ليس كشرف ابناء الحسنين كما في المواهب وغيرها، واعلم ان اسم الشريف كان فى الصدر الأول يطلق على كل من كان من آل البيت سواء كان حسنيا أم حسينيا أم علويا غيرهما أم جعفريا أم عباسيا أم عقيليا فلما ولى الفاطميون مصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط. فاستمر ذلك بمصر إلى الآن. قاله العلامة الزرقاني. والحاصل أن كل من كان لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولادة له فيقال له انه من ذريته عليه السلام سواء كان ذلك من جهة آبائه أو من جهة أمهاته لكن تحريم الصدقة والاعطاء من الخمس مخصوص بمن كان من صلب بنى هاشم سواء كان ولده عليه السلام أم لا. ولأولاد الحسنين مزيد شرف لا يخفي، خصهما بذلك جدهما صلى الله تعالى عليه وسلم كما قال لكل بنى أم عصبة إلا ابني فاطمة أنا وليهما وعصبيتهما أخرجه الحاكم وأبو يعلى. قال الزرقاني فخص الانتساب والتعصيب بهما دون اختهما.