يقال حباه يحبوه إذا أعطاه بلا جزاء، ولا من، أو عام كما فى القاموس وحبي نائبه قوله الفاروق والضمير المضاف إليه أخت لزينب والأخت أم كلثوم ومعنى البيت أن أم كلثوم بنت علي حبي بتزوجيها أمير المؤمنين سيدنا عمر الفاروق رضي الله تعالى عن الجميع إلى أن ولدت له ولدا يسمى زيد بن عمر وولدت له أيضا بنتا يقال لها رقية ومات عمر رضي الله تعالى عنه وهي عنده. روى محمد بن أبى عمر شيخ مسلم فى مسنده أن عمر خطب إلى علي أم كلثوم فذكر له صغرها، فقيل له إنه ردك فعاوده فقال له علي ابعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك فأرسلتها إليه فكشف عن ساقيها فقالت "مه"، لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينيك.
وذكر ابن سعد أنه خطبها فقال علي إنما حبست بناتي على بنى جعفر فقال زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما أرصطد فقال فعلت، فجاء عمر إلي المهاجرين فقال رفؤنى فرفؤه وقالوا بمن تزوجت؟ فقال بنت علي. ان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قدما صاهرته فأحببت هذا أيضا وأمهرها أربعين ألفا.
قال فى المواهب فولدت له زيدا ورقية ولم يعقبا. قال الزرقاني فأصيب زيد فى حرب كانت بين بنى عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو لا يعرفه فى الظلمة فعاش أياما وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد.
(وبعده) أي بعد موت عمر رضي الله تعالى عنه، (تزوجت) أي أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء ابن عمها (محمد بن جعفر) بن أبي طالب. روى الدولابي بفتح الدال وضمها عن الحسن بن الحسن بن علي أن أم كلثوم لما تأيمت دخل عليها أخواها فقالا لها ان أردت تصيبى بنفسك مالا عظيما لقيته، فدخل علي فحمد الله وأُثنى عليه وقال أي بنيتى ان الله