عليه وسلم فلما سبينا رجوت الرؤيا اهـ. قم بعث صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بني المصطلق الوليد بن عقبة مصدقا فلما سمعوا به ركبوا إليه فهابهم وأتى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأخبره أنهم هموا بقتله ومنعوا صدقاتهم فأكثر المسلمون في ذكر غزوهم حتى هم صلى الله تعالى عليه وسلم بغزوهم فقدم وفدهم فقالوا يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا إليه لنكرمه ونودي إليه ما قبلنا من الصدقة فانشمر راجعنا فبلغنا أنه رغم أنا خرجنا لنقتله والله ما جئنا لذلك. فأنزل الله فيه وفيهم (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا) - الآية، ولم يسلم الوليد إلا في الفتح سنة ثمان. وكونها نزلت في أمر الوليد قال ابن عبد البر لا أعلم فيه خلافا بين أهل العم بتاويل القرآن. وفي رجوعه عليه السلام من هذه الغزوة قال أهل الإفك في الصديقية الطاهرة ابنة الصديق ما انزل الله كتابه ببراءتها رضي الله تعالى عنها منه، ففي الصحيحين عنها: خرجت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بعدما أنزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه حتى إذا فرغ صلى الله تعالى عليه وسلم من غزوته تلك ودنونا من المدينة قافلين أذن ليلة بالرحيل فقمت حين أذنوا بالرحيل فمضيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلي رحلي فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه قالت وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون بي فاحتملو هودجي فرحلوه علي بعيري الذي كنت اركبه عليه وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا، فلم يغشهن اللحم إنما ياكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل فساروا فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت به وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء