الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت لاسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ووالله ما تكلمنا ولا سمعت منه غير استرجاعه وهوي حتى أناخ راحلته فوطيء علي يدها فقمت إليها وركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتي أتينا الجيش فى نحر الظهيرة وهم نزول فهلك من هلك وكان الذي تولى كبر الافك عبد الله بن أبي بن سلول - الحديث - والجزع بالفتح ويكسر الخرز اليمني وظفار كقطام مدينة باليمن وقيل جبل سميت به المدينة وهي في أقصى اليمن إلي جهة الهند فقال ابن عبد البر انكر قوم أن يكون حسان خاض في الافك، فقال يمدح عائشة رضي الله تعالي عنها ويعتذر:
(حصان رزان ما تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل)
(عقلية حي من لؤي بن غالب ... كرام المساعي مجدهم غير زائل)
(مهذبة قد طيب الله خيمها ... وطهرها من كل سوء وباطل)
(فإن قد طيب الله خيمها ... وطهرها من كل سوء وباطل)
(فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ... فلا رفعت سوطي إلي أناملي)
(فكيف وودي ما حييت ونصرتي ... بآل رسول الله زين المحافل)
(له رتبة عال علي الناس كلهم ... تقاصر عنها رتبة المتطاول)
(فإن الذي قد قيل ليس بلائق ... ولكنه قول امراء بي ناحل)
وحصان كسحاب عفيفة ورزان كسحاب أيضا صاحبة وقار وعقل ثابت وما تزن أي ما تتهم وغرثى أي جائعة لا تغتاب أحدا وقوله عقيلة حي قال في القاموس العقيلة كسفينة الكريمة المخدرة، ومن القوم سيدهم، والخيم بكسر الخاء المعجمة الطبيعة والنصرة بالضم حسن المعونة واللائق اللاصق والماحل النمام وقيل إن آية التيمم نزلت في هذه الغزوة وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في بعض أسفاره حتي إذا كنا في البيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا عل ماء