علي وقيل سعد وقيل قزمان وهو أثبت الأقوال، وانظر الزرقاني، ثم أنزل الله نصره على المسلمين فحسوا الكفار بفتح الحاء وضم السين مشددة المهملتين أي استأصلوهم قتلا بالسيوف حتى كشفوهم عن العسكر فولى الكفار لا يلوون على شيء ونساءهم يدعون بالويل، قال الزبير والله لقد رأيتني أنظر إلي خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير وأصبنا أصحاب اللواء حتى ما يدنوا منهم أحد وتبعهم المسلمون حتى أجهضوهم بجيم وضاد معجمة أي أزالوهم ونحوهم ووقعوا ينتهبون واشتغلوا عن الحرب، قال ابن إسحاق وحدثني بعض أهل العلم أن اللواء لم يزل طريحا حتى أخذته عمرة بنت علقمة الحارثية فرفعته إلى قريش فلاثوا به أي استداروا حوله ولما انهزم المشركون قال أصحاب عبد الله بن جبير وهم الرجالة: الغنيمة الغنيمة بالنصب على الأغراء، ظهر أصحابكم أي غلبوا فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير أنسيتم ما قال لكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قالوا والله لناتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، وثبت أميرهم عبد الله بن جبير في نفر يسير دون العشرة مكانه وقال لا أجاوز أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لم يرد هذا قد انهزم المشركون، فانطلقوا ينتهبون وخلوا الخيل وقد كانت حملت على المسلمين قبل ذلك ثلاث مرات ذلك تنضحها الرمات بالنبل فترجع مفلولة قال الزبير ولما مالت الرمات وخلوا ظهورنا للخيل أوتينا من خلفنا وصرخ صارخ ألا إن محمدا قد قتل فانكفأنا وانكفأ علينا القوم ويقال أن الصاروخ هو الشيطان وفي البخاري عن عائشة لما كان يوم أحد هزم المشركون هزيمة بينة فصاح إبليس أي عباد الله يعني المسلمين أخراكم أي احترزوا من جهة أخراكم وهي كلمة تقال لمن يخشى أن يؤتى من ورائه فرجعت أولاهم فاجتلدت أي اقتتلت مع أخراهم لظنهم أنهم من العدو فوقع القتل في المسلمين بعضهم مع بعض وكان ممن قتل خطئنا اليمان والد حذيفة فقال حذيفة غفر الله لكم وترك ديته لهم وقالت نسيبة بفتح النون وكسر السين أم عمار شهدت العقبة