وأحدا مع زوجها زيد بن عاصم وولديها حبيب بحاء مهملة وكسر الموحدة وعبد الله وشهدت بيعة الرضوان وجرحت في يوم اليمامة اثنتي عشرة جراحة وقول الشامي نسيبة بالتصغير على المشهور إنما هو في نسيبة أم عطية كما في الفتح وغيره بنت كعب المازنية لما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي، قالت أم سعد بنت سعد بن الربيع فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور فقلت من أصابك بهذا؟ قالت ابن قمئة أقمأه الله لما ولى الناس أقبل يقول دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضربني هذه الضربة ولقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله عليه درعان وترس دون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو دجانة بنفسه تقع النبل في ظهره وهو منحن عليه حتى كثر فيه النبل ورمي سعد بن أبي وقاص دون النبي (صلى الله عليه وسلم)، قال سعد فلقد رأيته يناولني النبل وهو يقول أرم فداك أبي وأمي ورمى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن قوسه حتى اندقت سيتها وأصيب فم عبد الرحمن بن عوف فهشم وجرح عشرين جراحة أو أكثر وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان فردها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده فكانت أحسن عينيه وأحدهما قاله الكلاعي وقال في المواهب وكان مصعب بن عمير قاتل دون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى قتل قتله ابن قمئة أي بفتح القاف وكسر الميم بعدها همزة واسمه عبد الله كما قاله ابن هشام قاله الزرقاني فصاح ابن قمأة لظنه الخائب ولله الحمد: إن محمدا قد قتل، لأنه كان إذا لبس لامته يشبه النبي (صلى الله عليه وسلم) كما قال بعضهم، وجزم ابن هشام بأن الصارخ بذلك هو ازب العقبة وفي حديث مرفوع أنه عليه السلام قال هذا ازب العقبة وجزم ابن سعد بأن الذي صرخ بذلك إبليس تصور في صورة جعال ويقال له جعيل بن سراقة الضمري والغفاري، قال في الاستيعاب وكان رجلا صالحا دميما أسلم