للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على الجزية وصالحه أهل فدك وخيبر على أن لهم نصفها وله عليه السلام نصفها. وتيماء بفتح الفوقية وإسكان التحتية، والمد بلدة بين الشام والمدينة على نحو سبع مراحل من المدينة، ثم أجلاهم عمرو رضى الله تعالى عنه لما أتاه الثبت أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: لا يجتمعن بجزيرة العرب دينان.

ثم بعد فتح واد القرى غزوة القضاء، كذا ترجم الكلاعي وترجم في المواهب بعمرة القضاء. قال الزرقاني كذا ترجم البخاري عند الأكثر وللمستملي وحده غزوة القضاء. انتهى.

وترجم ابن أبي جمرة بعمرة القضاء. قال وبعضهم لم يذكرها في غزوات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، انتهى. ووجهوا كونها غزوة بأن موسى بن عقبة ذكر في المغازي أنه عليه السلام خرج مستعدا بالسلاح والمقاتلة خشية أن يقع من قريش غدر، فبلغهم ذلك ففزعوا.

وقال ابن الأثير أدخل البخاري عمرة القضاء في المغازي لكونها مسببة عن غزوة الحديبية، قيل سميت بذلك لأنها قضاء عن العمرة التي صد عنها في الحديبية واعترض بأن عمرة الحديبية لم تفسد حتى يجب قضاؤها، بل كانت عمرة تامة حكما لثبوت الأجر فيها، ولذا عد الصحابة عمره عليه السلام أربعا، عمرة الحديبية وعمرة القضاء وعمرة من الجعرانة وكلهن في ذي القعدة وعمرة مع حجته ويأتي ذلك إن شاء الله تعالى.

وقيل لأنه عليه السلام قاضى في شأنها قريشا أي عاهدهم وصالحهم عليها عام الحديبية ولذا يقال لها عمرة القضية. وهذا هو الظاهر، قال أهل اللغة يقال قاضى فلانا عاهده وتسمي أيضا عمرة القصاص لأنهم صدوه عليه السلام عن العمرة في ذي القعدة سنة ست فاقتص عليه السلام منهم ودخل مكة في الشهر الذي صدوه فيه سنة سبع، قاله ابن هشام، ورجحه السهيلي لنزول هذه الآية فيها وهي: {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص} قال ابن إسحاق لما رجع صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>