للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المزرعة والأوارك التي اشتكت من أكل الأراك والبئر النزوع القريبة القعر وجيش أرعن كثير له فضول والجرار الثقيل السيل لكثرته والكميت الذي أصاب حمرته قنوء والجوز الوسط والقب الضوامر والحارك أعلى الكاهل والمشرف المرتفع والعرفج شجر والعادي القديم، والرواتك المتقاربة الخطو انظر القاموس. ثم بعد غزوة ذات الرقاع غزوة دومة الجندل وهي بضم الدال من دومة وهي مدينة بينها وبين دمشق خمس ليال وبعدها من المدينة خمس عشرة أو ست عشرة ليلة سميت بدومي بن اسماعيل كان نزلها قاله القسطلاني في المواهب. قوله بضم الدال قال الزرقاني في شرحه عند أهل اللغة وأصحاب الحديث يفتحونها كذا في الصحاح. وقال اليعمري بضم الدال وفتحها. وقال ابن القيم بضم الدال وأما بفتحها فمكان آخر، وقال بعضهم دومة الجندل بالضم والفتح، وأما المكان الآخر الذي باليمن فبالفتح فقط، قيل كان منزل أكيدر أولا دومة الحيرة وكان يزور أخواله من كلب، فخرج معهم للصيد فرفعت له مدينة متهدمة لم يبق إلا حيطانها مبنية بالجندل فأعادوا بناءها وغرسوا الزيتون وسموها دومة الجندل تفرقة بينها وبين دومة الحيرة وكان أكيدر يتردد بينهما انتهى. وكانت على رأس تسعة وأربعين شهرا من الهجرة فتكون سنة خمس قاله في المواهب. وسببها أنه عليه السلام بلغه أن بها جمعا يظلمون من مر بهم وأنهم يريدون الدنو من المدينة وهي طرق من أفواه الشام وقيل له عليه السلام لو دنوت إليها لكان ذلك مما يفزع قيصر وكان بها سوق عظيم وتجار فخرج (صلى الله عليه وسلم) لخمس ليال بقين من ربيع الأول في ألف من أصحابه فكان يكمن النهار ويسير الليل بضم الميم وفتحها واستخلف على المدينة سباع بكسر السين المهملة فموحدة فألف فعين مهملة ابن عرفطة بضم العين والفاء الغفاري ويقال له الكناني وكان دليله مذكور العذري ونكب عن طريقهم وقال له لما دنا من دومة يا رسول الله إن سوائمهم ترعى عندكم فأقم حتى أطلع لك قال نعم

<<  <  ج: ص:  >  >>