ودان فقال يا محمد أجئت للقاء قريش على هذا الماء؟ فقال نعم يا أخا بني ضمرة وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك ثم جالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك. قال لا والله ما لي بذلك منك من حاجة. ومر به (صلى الله عليه وسلم) وهو هناك معبد الخزاعي فقال وناقته تهوي وقد رأى مكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
(قد نفرت من رفقتي محمد ... وعجوة من يثرب كالعسجد)
(تهوى على دين أبيها الأتلد ... قد جعلت ماء قديد موعد)
(وماء ضجنان لها ضحى الغد .... )
قول كالعسجد في هامش منسوب للسهيلي أنه حب الزبيب وقديد كزبير موضع وضجنان كسكران جبل قرب مكة وقال ابن رواحة في ذلك ويقال إنها لكعب بن مالك.
(وعدنا أبا سفيان بدرا فلم نجد ... لميعاده صدقا وما كان وافيا)
(فأقسم لو وافيتنا فلقيتنا ... لأبت ذميما وافتقدت المواليا)
(تركنا بها أصال عتبة وابنه ... وعمرا أبا جهل تركناه ثاويا)
(عصيتم رسول الله أف لدينكم ... وأمركم الشيء الذي كان غاويا)
(فإني وإن عنفتموني لقائل ... فدي لرسول الله أهلي وماليا)
(أطعناه لم نعدله فينا بغيره ... شهابا لنا في ظلمة الليل باديا)
وقال حسان بن ثابت:
(دعوا فلجات الشام قد حال دونها ... جلاد كأفواه المخاض الأوارك)
(بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم ... وأنصار حقا وأيدي الملائك)
(إذا سلكت للغور من بطن عالج ... فقولا لها ليس الطريق هنا لك)
(أقمنا على الرس النزوع ثمانيا ... بأرعن جرار عظيم المبارك)
(بكل كميت جوزه نصف خلقه ... وقب طوال مشرفات الحوالك)
(ترى العرفج العادي تدمى أصوله ... مناسم أخفاف المطي الرواتك)
(فإن نلق في تطوافنا والتماسنا ... فراة ابن حيان يكن رهن هالك)
في القاموس الفلج محركة النهر الصغير، انتهى. وفي هامش منسوب للسهيلي أن أبا حنيفة رواه بالحاء، وقال الفلحة