- أسرى بروحه وجسده يقظة لا مناما مرة واحدة فى ليلة واحدة عند جمهور المحدثين والفقهاء والمتكلمين وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة ولا ينبغي العدول عنه
- * وقيل وقع الإسراء والمعراج مرتين مناما يقظة
- * وقيل وقع الإسراء فى ليلة والمعراج فى ليلة
- * وقيل الإسراء يقظة والمعارج مناما
- * وقيل الخلاف فى أنه يقظة أو مناما خاص بالمعراج لا فى الاسراء.
وقيل الإسراء مرتان يقظة: الأولى بلا معراج والثانية به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى فوق سبع سموات إلى حيث شاء الله العلي الأعلى ورأى ربه بعين راسه وأوحى إليه ما أوحى، ابهمه للتعظيم فلا يطلع عليه، أو الجنة حرام على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك أو تخصيصه بالكوثر أو الصلوات الخمس أقوال. وفرضت عليه الصلاة ثم انصرف ليلته إلى مكة فأخبر بذلك الناس مؤمنهم وكافرهم فصدقه الصديق، قيل لقب بذلك يومئذ وكل من آمن بالله وكذبه الكفار واستوصفوه مسجد بيت المقدس فمثله الله له، وفى البخاري فجلى الله لى بيت المقدس أي كشف الحجب بيني وبينه حتى رأيته، وعند أحمد والبزار فجئ بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع عند دار عقيل فنعته وأنا أنظر إليه فجعل ينظر إليه ويصفه، قال الزهري وكان بعد المبعث بخمس سنين، ورجحه القاضي عياض كما فى الفتح ورجحه القرطبي والنووي ثلاثتهم فى شرح مسلم قال الزرقاني والذى فى الفتح عن الزهري أنه قبل الهجرة بخمس سنين وقيل كان الإسراء قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر قاله السدي، فعلى هذا كان بشوال انتهى المراد منهما. (صلى عليه) أي على النبي صلى الله عليه وسلم ربنا أي مالكنا جميع المخلوقات (وسلما وآله وصحبه وكرما) أي أعطاه كل ما يليق به.