روي النسائي عن عثمان بن حنيف قال يا رسول الله ادع الله أن يكشف عن بصري قال انطلق وتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في.
قال فرجع وقد كشف الله عن بصره، قاله في الشفا والنسائي بالقصر ويمد، وحنيف بالتصغير وعثمان هذا شهد أحداً وما بعده وهو أخو سهل وعبادة وهذا الحديث رواه الترمذي وصححه والبيهقي والحاكم وصححاه وابن ماجة قاله على القاري وذكر العقيلي عن حبيب بن فديك ويقال فريك أن اباه ابيضت عيناه فكان لا يبصر بهما شيئاً فنفث رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم، في عينيه فأبصر، فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وهو ابن ثمانين قاله في الشفا. وحبيب بفتح المهملة وروي بضم المعجمة مصغراً وفديك بالدال المهملة والتصغير كما رواه البيهقي والطبراني وبالثاني وهو الراء المهملة رواه ابن أبي شيبة وروي أنه عليه السلام سأله عما أصابه قال كنت أقود جملاً فوقعت رجلي على بيض حية فعميت. وقوله يدخل الخيط الخ .. في رواية وإن عينيه لمبيضتان، قاله علي القاري، وفي الزرقاني أن فديكاً هذا من بني سلامان وقال بعد ذكر القولين المتقدمين فيه ما نصه وقيل فويك بالواو، قاله البغوي والأزدي وابن شاهين والمستغفري وابن عبد البر وغيرهم. وقال ابن فتحون رأيته في كتب ابن أبي حاتم وابن السكن بالواو وقال الزرقاني بعد قول المواهب وإن عينيه لمبيضتان وهذا أعظم في المعجزة، انتهى.
ويناسب هذا وإن لم يكن فيه إذهاب العمى ما روي أنه عليه السلام قال في غزوة خيبر لأعطين الراية غداً لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فتشوق الناس لذلك فسأل عن علي فقيل به رمد، فدعاه فجاء وإنسان يقوده لشدة الرمد ففتح عينيه وتفل فيهما وقال خد الراية وامض بها يفتح الله عليك فبرئتا لما خالطهما ريقه الشريف الذي هو الشفاء الأكبر، فذهب بتلك الراية ففتح الله على يديه