والقول بأنها ماتت بعده بستة أشهر هو الذي صدر به في المواهب وقال إنه الأصح ونصه. وتوفيت بعده عليه السلام بستة أشهر. قال الزرقاني عقبه كما فى الصحيح عن عائشة قال الواقدي وهو الثبت، قال وذلك لثلاث خلوان من رمضان سنة إحدى عشرة، ثم قال فى المواهب. وقيل توفيت بعده بثمانية أشهر وقيل غير ذلك. انتهى.
قال الزرقاني: فروى الحميدي عن سفيان عن عمرو بن دينار أنها بقيت بعده ثلاثة أيام وقال غيره أربعة أشهر وقيل شهرين وقيل ثلاثة وقيل شهرا واحدا انتهى.
وروي أنها قالت لأسماء بنت عميس إني استقبحت ما يصنع بالنساء يطرح على المرأة الثوب فيصفها، فقالت يا بنت رسول الله إلا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة؟ أي حين كانت مهاجرة مع زوجها جعفر الطيار، فدعت بجرائد رطبة فحنتها أي أمالتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا، تعرف به المرأة من الرجل، فإذا أنا مت فاغسلينى أنت وعلي ولا يدخل علي أحد، رواه ابن عبد البر، واستبعده ابن فتحون بأن أسماء حينئذ كانت زوجة الصديق، فكيف تنكشف بحضرة علي فى غسل فاطمة، وأجيب بأنه لا يلزم من التغسيل الانكشاف فتغسل وهي مستورة، أو تصب وعلي يغسل.
وفي حديث أن رافع قال مرضت فاطمة، فلما كان اليوم الذي توفيت فيه اغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل ولبست ثيابا جددا واضطجعت ووضعت يدها اليمنى تحت خدها ثم استقبلت وقالت إنى مقبوضة الآن.
وفي رواية الساعة وقد اغتسلت فلا يكشفنى أحد ولا يغسلنى ثم قبضت مكانها ودخل علي فأخبر أي من أم رافع بالذي قالت فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك ولم يكشفها ولا غسلها أحد، رواه أحمد بسند ضعيف، وكذا ابن سعد والدولابي، وهو مخالف لخبر أسماء بنت عميس المتقدم، قال أبو عمر بضم العين بن عبد البر وفاطمة أول من غطي