الله بن عمر الخليفة أو غيره من الصحابة وإلا فالحسين لكماله لا يري لنفسه فضلا ويرى الفضل لابن عمر عليه ويستحضر سن ابن عمر وحضوره المشاهد معه صلى الله تعالى عليه وسلم شهادته عليه السلام له بالصلاح. انتهى. وبعضه بالمعنى.
(وبعد موت المصطفى بأشهر ... ثلاثة أو ستة فى الأشهر)
(توفيت بنت الحبيب المجتبى ... فاطمة أم الكرام النجبا)
الظرف متعلق بتوفيت وثلاثة نعت لقوله أشهر، وأو لتنويع الخلاف أي وقيل بعد موته بأشهر ستة والحبيب من أسمائه صلى الله تعالى عليه وسلم وهو فعيل من المحبة بمعنى مفعول لأنه محبوب لله تعالى وبمعنى مفعل لأنه محب لله تعالى قاله الزرقاني، والمجتبى المختار وهو من أسمائه أيضا، وفاطمة بدل من قوله بنت، فهو مرفوع أو بيان وروي عن ابن مسعود رفعه. إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها أي منعها وذريتها من النار يوم القيامة أخرجه الحافظ الدمشقي وهو ابن عساكر.
قال الزرقاني أما هي وأبناؤها فالمنع مطلق، وأما من عداهم فالممنوع عنهم نار الخلود، فلا يمتنع دخول بعضهم للتطهير وفيه بشرى لآله صلى الله تعالى عليه وسلم بشرى بالموت على الإسلام وأنه لا يختم لأحد منهم بالكفر. انتهى المراد منه. وروى الغساني والخطيب وقال فيه مجاهيل مرفوعا إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار، فقيه بشرى عميمة لكل مسلم أحبهما انتهى.
ومعنى كلامه أن فاطمة رضي الله تعالى عنها توفيت بعد وفاة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بثلاثة أشهر على قول مشهور وقيل بعده بستة أشهر وهو أشهر من الأول انتهى.
والقول بثلاثة هو الذي صدر به سيد الناس ونصه وماتت فاطمة بعد أبيها صلوات الله وسلامه عليه بثلاثة أشهر وقيل بعده بستة أشهر وقيل بثمانية انتهى منه.