هذا آخر موطئي من الأرض إنما كنت حاجتي من الدنيا فقبض روحه. فلما توقى, -صلى الله تعالى عليه وسلم-, وجاءت التعزية سمعوا صوتا من ناحية البيت: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته,} كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة {إن في الله عزاء من ل مصيبة وخلفا من كل هالك, ودركا من كل فائت, قبالله فثقوا وإياه فارجوا فإنما المصاب من حرم الثواب. فقال علي أتدرون من هذا, هو الخضر عليه السلام, رواه البيهقي ورواه الحاكم. ولا يح لضعف سنده ولكنه وجد في مشهور من كتب الحديث.
وقالت عائشة ان من نعم الله علي أن رسول الله,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري بفتح فسكون فيهما. وفي رواية بين حاقنتي وذاقنتي بذال معجمة وقاف مكسورة والنحر موضع القلادة من الصدر والسحر الصدر, وفي الأصل الرئة والحاقنة بحاء مهملة وقاف مكسورة قيل طرف الحلقوم وقيل نقرة الترقوة وقيل تحت السرة وقيل غير ذلك. والذاقنة ما علا من الحلقوم والمراد أنه,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, توفي ورأسه بين عنقها وصدرها ولا يعارض ما سبق من أن رأسه كان علي فخذها لأنه محمول على أنها رفعته من فخذها إلي صدرها, انتهى منها مع شرحها.
وأخرج أبو نعيم عن علي قال لما قبض,-صلى الله تعالى عليه وسلم-, صعد ملك الموت باكيا إلي السماء والذي بعثه بالحق نبيا لقد سمعت صوتا من السماء ينادي وا محمداه .. الحديث قاله في المواهب في محل بعد هذا وقوله عن جبريل هذا أخر موطئي من الأرض المنفي نزوله بالوحي المتجدد فلا ينافي ما ورد أنه ينزل ليلة القدر ويحضر قتال الكفار مع المسلمين ويحضر من مات على طهارة من المسلمين وياتي مكة والمدينة خروج الدجال ليمنعه منهما وينزل على عيسى لا بشرع جديد انظر الزرقاني.