قال ابن حجر في فتح الباري في كتب العلم وخضر بفتح أوله وكسر ثانيه أو بكسر أوله وإسكان ثانية ثبتت بهما الرواية وبإثبات الألف واللام فيه وبحذفها, انتهي.
واختلف فيه, فقيل نبي مرسل, وقيل نبي غير مرسل, وقيل ولي, قال الحافظ في الفتح في كتب أحاديث الأنبياء وذكر المنصف في هذا الباب حديث أبى هريرة إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضرا زاد عبد الرزاق في مصنفه الفروة الحشيش الأبيض وما أشبهه, انتهي. وواقفه الحريري وقال ابن الأعرابي الفروة أرض بيضاء ليس فيها نبات وبهذا جزم الخطابي ومن تبعه. وعن مجاهد أنه سمي بذلك لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله, قال الحافظ وقد اختلف في اسمه قبل ذلك, وفي اسم ابيه وفي نسبه, وفي نبوءته وفي تعميره, فقال وهب بن منبه هو ليا بفتح الموحدة وسكون اللام بعدها تحتية وقيل اسمه إلياس وقيل اليسع وقيل عامر وقيل خضرون بن ملكان بن فالغ بن عامر بن سالخ بن ارفخشر بن سام بن نوح وعليه فولد قبل ابراهيم, لأنه يكون ابن عم جد إبراهيم وقد حكى الثعلبي قولين في كونه قبل الخليل أو بعده, قال وهب وكنيته أبو العباس وروى الدارقطني عن ابن عباس أنه ابن أدم لصلبه, وهو ضعيف وذكر أبو حاتم إنه ابن قابيل بن ءادم رواه عن أبي عبيدة وغيره وعن اسماعيل بن أبي أوس أنه ابن مالك بن عبد الله بن نضر بن الأزد وعن ابن لهيعة انه ابن فرعون نفسه وقيل ابن بنت فرعون وقيل ابن عابيل بن معمر بن عيصوا بن اسحاق بن إبراهيم وقيل كان أبوه فارسيا رواه الطبري.
وروى ابن إسحاق أن أدم أخبر بنيه عند الموت بأمر الطوفان ودعا لمن يحفظ جسده حتى يدفنه بالتعمير فجمع نوح بنيه لما وقع الطوفان وأعلمهم بذلك فحفظوه حتى كان الذي تولى دفنه الخضر, انتهى المراد