للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قواعده قاله الزرقاني، والمين الكذب ومعنى البيت أنه صلي الله تعالى عليه وسلم أرسل العلاء بنالحضرمي واسمه خالد بن ربيعة الى صاحب البحرين وهو المنذر بن ساوى بفتح السين المهملة والواو وقال القطب بكسر الواو وكذا فى المناوي وكتب له كتابا قال الزرقاني ولم أر من ذكر لفظ هذا الكتاب فأسلم المنذر وكتب إلى النبي صلي الله تعالى عليه وسلم كتابا وساوى هو ابن الأخنس ابن بيان بن عمرو بن عبد الله ابن زيد بن عبد الله بن دارم فهو تميمي دارمي عبدي لا من عبد القيس كما ظنه بعض أفاد ذلك الرشاطي قاله الزرقاني وكان مع العلاء أبو هريرية وذكر الجلال أن أبا هريرة قال لما بعثنا رسول الله صلي الله تعالى عليه وسلم إلى البحرين رأيت منه ثلاثا يعنى من العلاء لما انتهينا الى شاطئ قال سموا الله واقتحموا فسمينا فاقتحمنا فما بل الماء أسفل خفافنا وصرنا بفلات ولا ماء معنا وشكوا إليه فصلى ودعا وإذا بسحابة كالترس فسقينا واستقينا ومات فدفناه بالرمل فسرنا غير بعيد فقلنا يجيء سبع ياكله فرجعنا ولم نره نقله المناوي وكتب المنذر الى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أما بعد يا رسول الله فإني قرأت كتابك على أهل البحرين فمنهم من أحب الإسلام ودخل فيه ومنهم من كرهه وبأرضي يهود ومجوس فاحدث إلى فى ذلك أمرك أي بقطع الهمزة وكسر الدال فكتب إليه صلي الله تعالى عليه وسلم بعد البسملة: من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أما بعد فإني أذكرك الله عز وجل، أي أوامره ونواهيه فإنه م ينصح فإنما ينصح لنفسه وانه من يتبع رسلي ويطع أمرهم فقد أطاعني ومن نصح لهم فقد نصح لى وان رسلي قد أثنوا عليك خيرا وإني قد شفعتك فى قومك فاترك لهم ما أسلموا عليه أي من مال وزوجات وعفوت عن أهل الذنوب المتقدمة فاقبل منهم وانك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ومن أقام على يهوديته أو مجوسيته فعليه الجزية.

<<  <  ج: ص:  >  >>