(وأرسل العلا أي ابن الخضرمي ... لمنذر وهو ابن ساوى الدرامي)
(كان مع العلا أبو هريرة ... فانقاد منذر لخير ملة)
(ووفد المنذر عام الفتح أو ... في عام تسعة خلافا قد حكوا)
(والأشعري ومعاذا لليمن)
(فاسلموا دون قتال وفتن)
الأشعري بالنصب عطف على العلا وهو أبو موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس ومعاذ هو ابن جبل الخزرجي الجشمي كان عقبيا بدريا من فقهاء الصحابة وفى الحديث نعم الرجل معاذ بن جبل وفيه أرحم أمتي أبو بكر وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ، رواهما الترمذي انتهى من الفتح.
ومراده أنه عليه السلام أرسل أبا موسى ومعاذا إلى اليمن أي إلى أهله فأسلموا بلا قتال ولا فتنة ومعناهما واحد فالعطف للتفسير أي أسلم غالبهم وبعث إليهم بعد ذلك عليا فقاتل من لم يسلم منهم حتى أسلموا كما يأتي. وقد إلتفت الناظم إلى المضاف المحذوف فرد عليه الضمير فى قوله "فأسلموا" أي أهل اليمن.
وللعراقي:
(كذلك أرسل معاذا وأبا ... موسى الى مخالف واقتربا)
وقال يسرا ولا تعسرا ... طوعا وبشرا ولا تنفرا)
قوله مخالف بفتح الميم وخاء معجمة جمع مخلاف بكسر الميم وهو الكورة والأقليم، واليمن مخلافان أي بعث كل منهما إلى مخلاف واقتربا أي تقاربا في المكانين وقال لهما يسرا على الناس ولا تعسرا وبشرا المؤمنين وكونا طوعا أي تطاوعا ولا تختلفا ولا تنفرا الناس عن الدخول فى الدين فانطلق كل منهم إلى عمله وقال لمعاذ انك ستأتي