وفي قاموس أن إذار بذال معجمة وأن تشرين بكسر أوله وفيه حزيران إسم شهر بالرومية. قال في التاج يفتح فكسر والمشهور على الألسنة بضم ففتح اهـ. وقال قبل هذه ان سعيدا افترى ضبطه بالتصغير اهـ. واكتوبر بفتح الهمزة وسكون الكاف والواو الساكنة بعد التاء المضمومة قاله السوسي.
(في عام) متعلق بمولد (جفظ من سني الأسكندري) قوله جفظ قال الشريف مولاي إبراهيم في شرحه هو بالجيم والفاء المروسة والظاء المشالة لأن الذى بين ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ووفاة الأسكندري الرومي ثلاث وثمانون وثمانمائة سنة على ما حكاه في جامع الأصول وقيل اثنتان وثمانون على ما صدر به، قال ولا تعارض بينهما إذ لعله لم يعتبر الكسر في القول الأول واعتبره في الثاني، قال والجاري على الألسنة من قراءة حفظ بالحاء المهملة لا أصل له وجلب على ذلك كلام جامع الأصول. والمراد به ذو القرنين الأصغر وهو الذى قتل دارا وسلب ملكه وتزوج بابنته اهـ. منه.
واقتصر اليوسي في شرح المقنع علي أنه صلى الله عليه وسلم ولد سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة سنة لتاريخ ذي القرنين والله أعلم.
(بطالع الجدي) والظاهر ان الباء للمصاحبة والجدي هو أحد البروج ومنازله سعد الذابح وسعد بلع وثلث سعد السعود ومراده والله تعالى أعلم أنه صلى الله عليه وسلم ولد مصحوبا بطالع الجدي ويصح أنه أراد بعض طوالعه وهو سعد السعود ولم يرد أنه ولد بذلك البرج لما سيأتي وإنما مراده أن مولده صلى الله عليه وسلم طلع به نجم كل سعد على البرايا لأنه هو الواسطة في نيل كل نعمة في الدارين ويصح أنه أراد جميع طوالع الجدي لأنه صلى الله عليه وسلم طلع به سعد الذبح والبلع على من كذبه وأشرك بالله وطلع به سعد السعود على من آمن به قال الإمام السنوسي وقد حجر الله تعالى نعمه أن يصل منها إلى مخلوق شيء إلا بواسطته صلى الله عليه وسلم اهـ.