داوود ورواه أيضا أبو الشيخ وكانت له حفنة لها أربع حلق انتهى. والركوة بالتثليث.
(والصاع والسرير ثم المد)
يعني إن هذه الثلاثة كانت له عليه السلام، أما الصاع فأعده لإخراج زكاة الفطر كما قاله العراقي. قال في القاموس الصاع والصواع بالكسر والضم الذي يكال به، وتدور عليه أحكام المسلمين أو الصاع غير الصواع ويؤنث وهو أربعة أمداد معياره الذي لا يختلف أربع حفنات بكفي الرجل الذي ليس بعظيم الكفين ولا صغيرهما إذ ليس كل مكان يوجد به صاع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، انتهى بحذف. وأما السرير فكان صلى الله تعالى عليه وسلم ينام عليه وعن عائشة رضي الله عنها كان لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سرير مرمل بالبردي وعليه كساء أسود قد حشيناه بالبرد فدخل أبو بكر وعمر عليه فإذ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم نائم عليه فلما رءاهما استوي جالسا فنظرا فإذا أثر السرير في جنب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقالا يا رسول الله ما يؤذيك من خشونة ما نري من فراشك وسريرك وأهل كسري وقيصر على فراش الديباج والحرير؟ فقال عليه السلام لا تقولوا هذا، فإن فراش كسري وقيصر في النار وفراشي هذا عاقبته الجنة. رواه ابن حبان في صحيحه قاله القسطلاني. ومرمل بضم الميم وفتح الراء وشد الميم والبردي بفتح فسكون نبات يعمل منه الحصر، المعنى أن قوائم السرير موصولة مغطاة بما نسج من ذلك النبات وقوله ما يؤذيك بحذف الاستفهام انظر الزرقاني.
وروي البلاذري عن عائشة قالت كانت قريش بمكة وليس أحب إليها من السرير تنام عليه فلما قدم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المدينة ونزل منزل أبي أيوب قال ما لكم سرير؟ قال لا. فبلغ ذلك أسعد بن زرارة فبعث إليه بسرير له عمود وقوائمه ساج فكان ينام عليه حتى تحول إلى منزلي فكان فيه فوهبه لى فكان ينام عليه حتى