بذلك، وروى البزار والحاكم من سند فيه مجهول أنه، صلى الله تعالى عليه وسلم، لما جمع أهله في بيت عائشة قالوا فمن يصلي عليك؟ قال إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سرير اخرجوا عني فإن أول من يصلي علي جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم ملك الموت مع جنوده من الملائكة بأجمعهم ثم ادخلوا علي فوجا فوجا وسلموا تسليما. وفي الترمذي أن الناس قالوا لأبي بكر أنصلي على رسول الله، صل الله تعالى عليه وسلم؟ قال نعم. قالوا وكيف نصلي عليه؟ قال يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يدخل قوم ويصلون فيكبرون فيدعون فرادي انتهى المراد من كلامه.
وللعراقي:
(ثم أتى الرجال فوجا فوجا صلوا فرادى ومضوا خروجا)
(ثم النساء بعدهم فالصبية في حديث وبه جهالة)
(صلى عليه أولا جبريل ثم ميكائيل إسرافيل)
(ثم يليه ملك الموت معه جنوده الملائك المجتمعة)
وقوله خروجا أي خارجين ثم بعد الصبيان دخل العبيد فصلوا أفذاذا إرسالا وقوله وبه جهالة أي في إسناده، عبد الملك بن عبد الرحمان مجهول، قاله المناوي، وفي الحديث الذي أشار إليه هو ما قدمته عن الزرقاني والصديق يليه ثم حوله الفاروق الصديق مبتدأ ويليه خبره يعني أن سيدنا أبا بكر الصديق رضى الله تعالى عنه قبره هو الذي يلي قبر المصطفي صلى الله تعالى عليه وسلم وراءه وقبر سيدنا عمر وراء قبر أبي بكر رضى الله تعالى عنهما وهذا مراده بحوله والله تعالى أعلم.
وروى أبو بكر الآجري من طريق إسحاق بن عيسي عن عثيم بن نسطاس قال رأيت قبر النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، في إمارة عمر بن عبد العزيز ورأيته مرتفعا نحوا من أربعة أصابع ورأيت قبر