وقال في القاموس الطبق محركة غطاء كل شيء وأطبقته جعلته وطبقته فانطبق وتطبق والطبق أيضا من كل شيء ما ساواه، وقد طابقه انتهى.
(في بيت عائشة)
المجرور متعلق بقوله ألحد يعنى أنه صلى الله تعالى عليه وسلم، حفر قبره الشريف في بيت أمنا عائشة رضى الله تعالى عنها، أي تحت فراشه، في الموضع الذي قبض فيه، وذلك أنه لما فرغوا من الصلاة عليه، صلى الله تعالى عليه وسلم، قالوا أين ندفنوه؟ فقال ناس عند المنبر وقال آخرون بالبقيع، فجاء أبو بكر فقال سمعت رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم، يقول ما دفن نبي إلا في مكانه الذي توفي فيه. فحفر له فيه، أخرج الإمام في الموطأ. قال الزرقاني في شرحه وأخرج الترمذي عن أبي بكر مرفوعا ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه، قال الزرقاني هذا من خصائص الأنبياء كما ذكره غير واحد والأفضل في حق من عداهم الدفن في المقبرة ومن كل مدينة جبانة، انتهى. وقولي ولما فرغوا من الصلاة عليه، صلى الله تعالى عليه وسلم، أعلم أنه، صلى الله تعالى عليه وسلم، صلى عليه الناس أفلاذا لا يؤمهم أحد كما في الموطأ وغيره وكان الناس يدخلون عليه فوجا فوجا فيصلون صفا صفا ليس لهم إمام، وروى ابن سعد أن عليا قال هو إمامكم حيا وميتا. وقال الزرقاني بعد كلام ذهب جماعة إلي أنه لم يصل عليه، وإنما كان الناس يدخلون فيدعون ويصدقون، وقال عياض الصحيح الذي عليه الجمهور أن الصلاة عليه، صلى الله تعالى عليه وسلم، كانت صلاة حقيقة لا مجرد الدعاء فقط، انتهى. نعم لا خلاف أنهم لا يؤمهم أحد فقيل تعبدي وقيل ليباشر كل واحد الصلاة عليه منه إليه، وقال الشافعي وذلك لعظم أمره، صلى الله تعالى عليه وسلم، وتنافسهم فيمن يتولى الصلاة عليه وقيل لعدم اتفاقهم على خليفة وقيل لوصيته