للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلبة لا تتهيل وتتقطع وكذلك فعل برسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم، قال القلشاني فسر اللحد ولم يفسر الشق وهو أن يوسع القبر ثم يحفر وسطه قبر آخر قدر الميت، وجاء اللحد لنا والشق لغيرنا ولما توفى عليه السلام بعث الصحابة لرجلين أحدهما يشق والآخر يلحد واتفق الصحابة على أن يحفر له السابق فسبق الذي يلحد فاختار الله تعالى لنبيه اللحد فكان هو الأفضل، انتهى منه.

وفي المواهب واختلف فيمن أدخله قبره وأصح ما روى أنه نزل في قبره عمه العباس وعلي وقثم بن العباس والفضل بن العباس. ويقال دخل معهم أوس بن خولي وكان آخرهم عهدا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قثم بن العباس، انتهى. قال الزرقاني أي أنه تأخر في القبر حتى خرجوا، انتهى كلامه. وصدر العراقي بأن الذين غسلوه دخلوا قبره، صلى الله تعالى عليه وسلم، ونصه:

(ودخل النفر الألى في الغسل وقيل لا أسامة وخولي)

(زاد ابن سعد أيضا ابن عوف مع عقيل امنو من خوف)

وقوله الألى في الغسل أي الذين مر ذكرهم في الغسل والنفر الجماعة وقيل دخلوا قبره إلا أسامة وأوس بن خولي انظر المناوي والنفر هنا بسكون الفاء قاله مؤلفه.

( .... ) وأطبقا عليه تسع لبنات مطبقا)

قوله أطبق بالبناء للمفعول ونائبه تسع، ومطبقا بضم الميم وفتح الموحدة منصوب على المفعولية المطلقة، يعنى أنه لما وضع في قبره الشريف أطبق عليه تسع لبنات أطباقا. قال في المواهب وروي أنه بني في قبره تسع لبنات، انتهى. وقال الحافظ العراقي:

(ولحدوا لحدا له ونصبت عليه تسع لبنات أطبقت)

قال المناوي لحدوا بفتح الحاء واللحد الشق في جانب القبر وتسع بتقديم المثناة على السين واللبنة بكسر الموحدة ما ضرب من الطين قبل الطبخ، وأطبقت أي جعلت على مقداره من جميع جهاته كالغطاء، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>