(يغدون بالزعف المضاعف شكة ... وبمترصات في الثقاب صياب)
(وصوارم ترع الصياقل عليها ... وبكل أروع ماجد الأنساب)
إلى أن قال:
(جاءت سخينة كي تغالب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب)
قوله مشرفة الذرى: أراد بها الأطام وهي الحصون، وأراد بالمعاطن منابت النخل عند الماء شبهها بمعاطن الإبل، ووصف النخل بأنها حم لأنها تضرب إلى السواد من شدة الخضرة والأحلاب جمع حلب بالتحريك وأصله اللبن المحلوب شبه به ما يجتنى من النخل واللوب جمع لوبة بالضم وهي الحرة، وهي الأرض التي لبستها حجارة سود، وجمها وحفيلها أي الكثير منها، والمنتاب الزائر، والنزائع يعني بها الخيل التي نزعت من العدو، وقوله مثل السراج بالجيم أي كل واحد منها كالسراج، وبالحاء جمع سرحان وهو الذئب جمعه على تقدير الألف والنون ولو جمعه على لفظه لقال سراجين، والمقضاب مزرعة القضب، وجزتها ما يجز منها للخيل، والقود جمع قوداء وهي طويلة العنق والضراء الكلاب الضارية والكلاب جمع كالب وهو صاحب الكلاب الذي يصيد بها والمترصات المحكمات يعني الرماح المثقفة، والعلب الجساوة والخشونة، يقال علب النبات أي جسا وغلظ وسخينة مما سميت به قريش قديما انتهى. معزوا للسهيلي.
وقوله تراح إلى الصياح بفتح المثناة أي تفرح وتخف، وفي القاموس راح للأمر يراح رواحا وروحا وراحا فرح انتهى. والصياقل جمع صيقل وهو شحاذ السيوف وجلاؤها والثقاف ككتاب ما تسوى به الرماح والأروع من يعجبك بحسنه أو بشجاعته انتهى من القاموس.
وفيه وسخينة كسفينة طعام رقيق يتخذ من دقيق ولقب لقريش لاتخاذها إياه تعير به انتهى.