للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس بن عتبة بن أبي لهب:

(بعمى سقى الله الحجاز وأهله ... عشية بستسقي بشيبته عمر)

(توجه بالعباس فى الجدب راغبا ... إليه فما أن رام حتى أتى المطر)

(ومنا رسول الله فينا قرابة ... فهل فوق هذا فى المفاخر مفتخر)

انتهى من الحلة السيرا للشيخ اليدالي. وفى الزرقاني أن عمر خطب فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده: يعظمه ويفخمه ويبر قسمه؛ فاقتدوا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فى عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم وفى الحديث إن الله اتخذني خليلت كما اتخذ ابراهيم خليلا، فمنزلى زمنزل ابراهيم فى الجنة تجاهين والعباس بيننا مؤمن بين خليلين رواه ابن ماجه والحاكم وابن شاهين وقال هذه فضيلة تفرد بها العباس ليست لغيره وقال فيه اللهم اسكنه معى فى السناء الأعلى انتهى منه.

وتوفى العباس قبل قتل عثمان رضي الله عنهما بسنتين يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من رجي وقيل من رمضان سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة اثنين وثلاثين وهو ابن ثمان وثمانين سنة ومع ذلك كان معتدل القامة وكان شديد الصوت يسمع صوته من ثمانية أميال. ذكره الحازمي انظر الزرقاني والمواهب.

(لكن أبو طالب مع أبى لهب ... قد أدركا البعث وما نالا الأرب)

قوله أبو طالب منع صرفه هنا ضرورة واسم أبي طالب عبد مناف وطالب المكني به مات كافرا اختطفته الجن ولم يعلم له خبر واسم أبي لهب عبد العزى يعنى أن أبا طالب وأبا لهب ابني عبد المطلب قد أردكا بعثه صلى الله تعالى عليه وسلم أي رسالته إلى جميع الثقلين لكنهما والعياذ بالله تعالى لم ينالا إلا رب بالتحريك وهو الحاجة يعنى الإيمان أما أبو لهب فقال فيه تعالى {سيصلى نارا ذات لهب} [المسد: ٣] أما أبو طالب

<<  <  ج: ص:  >  >>