للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السهيلى أن الذى يتبادر فى ذكر الجناحين والطيران كنجاحي الطائر لهما ريش وليس كذلك انتهى.

وأما علي فلم يرد فى أحد من الصحابة، بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء فيه، وسبب ذلك كثرة مخالفيه ومبغضيه، فاحتاج أهل السنة إلى بث فضائله، ولد قبل البعثة بعشر سنين على الراجح ورباه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فلازمه من صغره إلى أن مات وبايعه المهاجرون والأنصار وكل من حضر عقب قتل عثمان، فى أواخر ذى الحجة سنة خمس وثلاثين وكتبت بيعته إلى الأفاق فأذعنوا كلهم إلا معاوية فى أهل الشام فكان بينهم ما كان وقال عليه الصلاة والسلام لعلي أنت منى وأنا منك، وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدى، وقال فيه لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله فأعطاها لعلي فقال عليه السلام لعلي من أشقى الأولين ال عاقر الناقة. قال فمن أشقى الآخرين؟ قال الله ورسوله أعلم. قال قاتلك. رواه الطبراني انتهى من فتح الباري.

وما أبو لهب فأنه لبنا بنت هاجر بكسر الجيم كناه بذلك أبوه لحسن وجهه. قال السهيلي مقدمة لما يصير إليه من اللهب وكان بعد نزول السورة لا يشك مؤمن أنه من أهل النار بخلاف غيره من الكفار، فإن الأطماع لم تنقطع من إسلامهم وصحب ولداه عتبة ومعتب وثبتا يوم حنين وعتيبة المصغر قتله الأسد كافرا كما مر وبعضهم يجعله الصحابى والمكبر عقير الأسد. قال اليعمري وغيره والمشهور الأول انتهى من الزرقاني، وامرأته أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان.

ولما تكلم على أعمامه ذكر عماته الإناث والمراد بالأعمام هنا والعمات أخوة الأب وأخواته فقط فلا تدخل عمومة الأب ولا عمومة الجد وإن دخل ذلك في قوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم} [النساء: ٢٣] ص ١٥٦ (الآية) وعدد العمات ستا بلا خلاف أشار لهن بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>