أعلاها سفلها هاجر إلى المدينة وشهد بدرا والمشاهد قبل وهاجر إلى الحبشة وعبيد الله بالتصغير أسلم وهاجر إلى الحبشة فتنصر ومات بها كافرا والعياذ بالله تعالى وأم حبيبة زوجة عبد الرحمن بن عوف وحمنة زوجة مصعب بن عمير وقفتل عنها بأحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله، وأما عاتكة فاختلف فى إسلامها أيضا فعجها العقيلي فى الصحابة وقال ابن سعد أسلمت وهاجرت إلى المدينة قال ابن عبد البر وأبى ذلك الأكثرون وذكرها ابن فتحون فى ذيل الاستيعاب واستدل على اسلامها وذكرها ابن مندة فى الصحابة وهي صاحبة الرؤيا المشهورة بها فى وقعة بدر، قالت رأيت فى المنام قبل قدوم خبر العير بثلاث ليال رجلا أقبل على بعير فوقف بالأبطح فقال انفروا يا آل غالب لمصارعكم ثم أخذ صخرة فأرسها فأقبلت تهوى حتى ما بقي دار ولا بيت إلا دخله بعضها انتهى المراد منها. وقد تقدمت قال الزرقاني بعد هذا وأوردها فى القسم الأول من الإصابة وحكى الخلاف فكأنه اختار القول بإسلامها انتهى. وكانت تحت أبى أمية بن المغيرة فولدت له عبد الله وزهيرا أسلما وصحبا وقريبة بفتح القاف وقيل بالتصغير أسلمت وصحبت كما فى الإصابة وفى العيون اختلف فى صحبتها وهم اخوة أم سلمة أم المؤمنين لأبيها وأما برة بفتح الموحدة فكانت عند أبي رهم بضم الراء بن عبد العزىمن بنى عامر بن لؤي فولدت له أيا سلمة زوج أم سلمة قبل المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم وهو أول من يأخذ كتابه بيمينه كما أن أخاه الأسود المقتول ببجر هو أول من ياخذ كتابه بشماله ولم يذكروا لبرة إسلاما والله تعالى أعلم.
ونفى ابن اسحاق إسلام غير صفية وأما أم حكيم بفتح المهملة وكسر الكاف فقيل انها توأمة عبد الله بن عبد المطلب وكانت تقول إني لحصان فما أكلم وصناع فما أعلم وهي التي وضعت جفنة الطيب للمطيبين وهي أم أروى وعامر ابني كريز بالتصغير ابن ربيعة ابن حبيب ابن عبد شمس بن عبد مناف وأروى هذه هي أم عثمان بن عفان ولم يذكروا