لأم حكيم إسلاما. وأما أروى فأمها صفية بنت جندب فهي شقيقة الحارث وما فى العيون من أنها شقيقة عبد الله ففيه نظر وكانت تحت عمير بالتصغير بن وهب بن عبد الدار بن قصي فولدت له طليبا بالتصغير ثم خلف عليها كلدة بالتحريك ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فولدت له فاطمة وابنها طليب من فضلاء الصحابة هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا واستشهد بأجنادين ولا عقب له وذكر ابن إسحاق أن أروى لم تسلم وتعقبه ابن عبد البر بأن العقيلي ذكرها فى الصحابة وذكر الواقدي بسنده أن طليبا لما أسلم دخل على أمه أروى فقال قد أسلمت. قالت: وعضدت ابن خالك، والله لو قدرنا على ما تقدر عليه الرجال لمنعناه وذببنا عنه. فقال لها طليب: ما يمنعك أن تسلمى فقد أسلم أخوك حمزة؟ فقالت: أنظر ما يصنع أخواتي. فقال إني أسألك بالله إلا ما أتيتيه فأسلمت عليه وصدقته. قال فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
ثم كانت بعد تعضد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بلسانها وتحض ابنها على نصرته وذكر الواقدي بسنده أيضا أن أبا جهل وعدة معه آذوه عليه السلام فعمد طليب بن عمير إلى أبى جهل فشجعه فأخذوه فقام أبو لهب بنصره وبلغ أروى فقالت ان خير أيامه يوم نصر ابن خاله. وجزم ابن سعد بأن أروى أسلمت وهاجرت إلى المدينة، قال ويقال أنها قالت: إن طليبا نصر ابن خاله
وآساه في ذي دمه وماله
قال ورثت النبي صلى الله عليه وسلم بأبيات منها:
(ألا يا رسول الله كنت رجاءنا ... وكنت بنا برا ولم تك جافيا)
(كأن على قلبي بذكر محمد ... وما خفت من بعد النبي المكاويا)
ونسب هذه المواهب هذا الشع لصفية كما ياتى فى وفاته عليه السلام إن شاء الله تعالى. وقال الزرقاني لكن إنا نسبه ابن سعد وغيره لأروى