(ليس مقاتلا وكانوا أسلم ... قالوا صبأنا وهو لفظ يفهم)
(أمرهم خالد أن يقتلا ... كل أسيره فبعض قتلا)
(وبعضهم أمسك كابن عمرا ... وصحبه لم يقتلوا من أسرا)
(قال النبي إذ أتاه الوارد ... أبرأ مما قد أتاه خالد)
ودي لهم قتلاهم النبي ... ذهب بها إليهم علي)
قوله ثانية أي مرة ثانية بعد بعثه لهدم العزى, وقوله وكانوا أسلموا أي قبل ذلك, وقوله وهو لفظ يفهم أي يفهم منه الإسلام عندهم, ثم صرحوا به فقالوا نحن مسلمين, وقوله أن يقتلا كل أسيره أي وقالوا هؤلاء المسلمون قاله المناوي. ثم بعث طفيل بضم المهملة وفتح الفاء ابن عمر ابن طريق وقيل عمرو هو بن عبد الله بن ملك, وقيل عمرو بن حممة ولقبه ذو النور وهو دوسي بفتح الدال المهملة وسكون الواو, وفد عليه صلى الله تعالى عليه وسلم ودعا لقومه فقال له الطفيل ابعثني إليهم وأجل لي آية فسطع نور بين عينه, فقال يا رب أخاف أن يقولوا مثله فتحول إلى طرف سوطه فكان يضيء له في الليلة المظلمة, بعثه عليه السلام في شوال حين أراد السير إلى الطائف إلى ذي الكفين بلفظ تثنية كف صنم من خشب كان لعمرو بن حممة بضم الحاء المهملة وفتح الميمين وذكر ابن الكلبي أن عمرا هذا كان حاكما على دوس ثلاثمائة سنة فهدمه الطفيل وجعل يشج النار في وجهه بفتح الياء المهملة وشد الشين المعجمة أي يلقي النار عليه ويقول:
(يا ذا الكفين لست من عبادكا ... ميلادنا أقدم من ميلادكا)
(إني حشوت النار في فؤادكا)
وانحدر معه من قومه أربعمائة سراعا وكان الطفيل شريفا مطاعا في قومه فوافوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بعد مقدمه الطائف بأربعة أيام هكذا ذكره ابن سعد وعند مغلطاي وقدم معه أربعة مسلمون وهذا تباين إلا أن يقال إن الباقين أسلموا بعد القدوم وذكر أنه قدم بدبابة ومنجنيق والدبابة بمهملة مفتوحة فموحدة مشددة فألف