مسعود بن معتب بضم الميم وفتح المهملة وشد الفوقية المكسورة الثقفي فقال أي قوم ألستم بالوالد؟ قالوا بلي! قال أو لست بالولد؟ قالوا بلي! قال ابن اسحاق وذلك لأن أن عروة سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف قال فهل تتهموني؟ قالوا لا! قال ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ بضم المهملة وخفة الكاف أي دعوتهم إلي نصركم؟ فلما بلحوا علي بموحدة وشد لام مفتوحتين فمهملة مضمومة أي امتنعوا من الإجابة جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني؟ قالوا بلي! قال فإن هذا يعني النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد عرض عليكم خطة ودعوني ءاتيه، قالوا آئته، فأتاه، فجعل يكلم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم نحوا من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك أي محمد أرأيت أن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ وان تكن الأخرى فإني والله لارى وجوها اشوابا يعني أخلاطا من الناس خليقا ان يفروا عنك ويدعوك. فقال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه، زاد ابن اسحاق وابو بكر قاعد خلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمصص بظر اللات أنحن نفر عنه وندعه وهذا مبالغة من أبي بكر في سب عروة فأقام معبود عروة وهو صنمه مقام أمه، وعادة العرب الشتم بذلك بلفظ الأم، فأبدله الصديق باللات والبظر بفتح الموحدة وظاء معجمة ساكنة فراء قطعة تبقى فى الفرج بعد ختان المرأة وقيل هو فرج المرأة، وفي المصباح البظر لحمة بين شفري المرأة، واللات صنم كانت ثقيف وقريش يعبدونه وفيه النطق بمستبشع الألفاظ زجرا لمن بدي منه ما يستحق به ذلك فقال عروة من هذا؟ قالوا أبو بكر. فقال أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك، وذلك انه تحمل بدية فأعانه أبو بكر فيها بعشر قلائص وغيره يعينه باثتنين وثلاث قاله الواقدي، وجعل عروة يكلم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فكلما تكلم أخذ بلحيته الشريفة، والمغيرة بن شعبة بن مسعود قائم على رأس النبي صلى الله تعالى