الله تعالى عليه وسلم ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق أي بعادة ابن قتيبة، والخلاء لا يكون إلا للنوق ابن فارس لا يقال للجمل خلأ ولكن ألح ولكن حبسها حابس الفيل. ثم قال صلى الله تعالى عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة بضم المعجمة وشد الطاء أي خصلة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت وولي راجعا حتى نزل بأقصى الحديبية. وفي رواية ابن إسحاق: ثم قال للناس أنزلوا. قالوا يا رسول الله ما بالوادي ماء ننزل عليه انتهي.
فنزل علي ثمد قليل الماء بفتح المثلثة والميم فيتبرضه الناس تبرضا فلم يلبثه الناس حتى نزحوه وشكي إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه، فو الله ما زال يجيش بالري حتي صدروا عنه. فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي فى نفر من قومه وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من أهل نهامة فقال إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية ومعهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنا لم نجاء لقتال أحد، ولكن جئنا معتمرين، وإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن أظهر فإن شاؤوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا والا فقد جمعوا بفتح الجيم وشد الميم مضمومة يعني استراحوا، وإن هم أبوا فو الذي نفسي بيده لأقاتلنهم علي أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أي صفحة العنف كنى بذلك عن القتل، ولينفذن الله أمره. فقال بديل سأبلغهم ما تقول فانطلق حتي أتى قريشا وقال إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل يعني النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وسمعناه يقول قولا فإن شئتم ان نعرضه عليكم فعلنا؟ فقال سفهاءهم لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشيء، وقال ذو الرأي منهم هات ما سمعته يقول. قال سمعته يقول: كذا وكذا. فحدثهم بما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فقام عروة بن