معجمة فتحتية مشددة أو مخففة، لقب لمن ملك الحبشة، وإني والله ما رأيت ملكا في قوم قط مثل محمد وأصحابه، ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء أبدا فرووا رأيكم. وفي البخاري وأنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. فقال رجل من بني كنانة هو الحليس مصغر ابن علقمة وكان سيد الأحابيش يومئذ قال البرهان الظاهر، هلاكه علي كفره، دعوني آتيه، فقالوا إئته، فلما أشرف علي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه، قال صلى الله تعالى عليه وسلم هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له أي أثيروها له، أي دفعة، فبعثرها له، فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت، فلما رجع إلي أصحابه قال رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت. وروي الحاكم أن الحليس لما رأى البدن صاح وقال هلكت قريش ورب الكعبة إن القوم إنما أتوا عمارا. ولابن إسحاق أن الحليس لما قال لهم ذلك، قالوا إنما أنت اعرابي لا علم لك. فغضب الحليس وقال والله ما علي هذا حالفناكم أيصد عن البيت من جاء معظما له؟ والذي نفس الحليس بيده لتخلن بين محمد وبين من جاء له أو لأنفرن بالأحابيش نفرة رجل واحد. فقالوا له اكفف يا حليس حتي نأخذ لأنفسنا ما نرضى به، فقام مكرز بكسر الميم وسكون الكاف وفتح الراء بعدها زاي ابن حفص ابن الأخيف بمعجمة فتحتية ففاء من بني عامر بن لوي، قال في الإصابة لم أر من ذكره في الصحابة إلا ابن حبان بلفظ يقال له صحبة، فقال دعوني آتيه؛ فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم هذا مكرز وهو رجل فاجر بالفاء والجيم، ولابن اسحاق غادر وذكر الواقدي أن حفص بن الأخيف كان له ولد وضيء فقتله رجل من بني بكر ابن كنانة بدم لهم كان في قريش، فتكلمت قريش في ذلك ثم اصطلحوا فعدى مكرز بعد ذلك علي عامر بن يزيد سيد بنو بكر فقتله غرة فكأنه عليه السلام أشار إلي ذلك فجعل مكرز يكلم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فقال له صلى الله تعالى عليه