وسلم، نحوا مما قال لبديل وأصحابه اهـ. ولنذكر شيئا من شرح هذا الحديث قوله ثمد يعني حفرة فيها ماء قليل قاله القسطلاني وغيره، ويتبرضه بتحتية ففوقية فموحدة فراء مشددة فضاد معجمة أي يأخذونه قليلا قليلا. وقال صاحب العين هو جمع الماء بكفين، وقوله فلم يلبثه الناس بضم أوله وسكون اللام من الألباث أو بضم أوله وكسر الموحدة المثقلة أي لم يتركوه يلبث أي يقيم والأعداد بفتح الهمزة جمع عد بالكسر والتشديد وهو الماء الذي لا انقطاع له والعوذ المطافيل مر تفسيره ونهكتهم بفتح النون والهاء وكسرها أي بلغت فيهم حتى أضعفت قوتهم، وأضعفت أموالهم، وقوله فإن شاؤوا ماددتهم أي جعلت بيني وبينهم مدة أترك الحرب فيها، والكنانة بكسر الكاف الجعبة التي فيها النبل ويجيش بفتح أوله وكسر الجيم آخره معجمة أي يفور والري قال الحافظ الراء ويجوز فتحها وقوله صدروا عنه أي رجعوا بعد ورودهم، زاد ابن سعد حتي اغترفوا بآنيتهم جلوسا علي شفير البئر. وفي البخاري عن البراء أنه صلى الله تعالى عليه وسلم جلس على البئر ثم دعا بإناء فمضمض ودعا ثم صبه فيها ثم قال دعوها ساعة، فأرووا أنفسهم وركابهم حتي ارتحلوا ويمكن الجمع بأن الأمرين وقعا معا. وبديل بالموحدة مصغر وورقاء بفتح الواو وسكون الراء، وكان بديل سيد قومه، وأسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك، وقيل أسلم قبل الفتح، والعيبة بفتح المهملة وسكون التحتية فموحدة ما يوضع فيه الثياب لحفظها أي أنهم موضع نصح بضم النون وحكي فتحها له صلى الله تعالى عليه وسلم وأشوابا بتقديم المعجمة علي الواو للأكثر، ولأبي ذر عن الكشميهني أو شابا بتقديم الواو علي المعجمة ويروي أو باشا بتقديم الواو علي الموحدة، وخليقا بالخاء المعجمة وبالقاف أي حقيقا وزنا ومعنى، قاله الزرقاني. وفي الاكتفاء ودعا صلى الله تعالى عليه وسلم خراشا بن أمية الخزاعي فحمله علي بعير له وبعثه إلى قريش ليبلغ أشرافهم عنه ما جاء له، فعقروا به الجمل، وأرادوا قتله، فمنعته